السبت، 23 نوفمبر 2024

04:01 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ماذا تقول التوراة عن زوال إسرائيل؟

جماعة" ناطوري كارت" عن زوال إسرائيل

جماعة" ناطوري كارت" عن زوال إسرائيل

شيماء الفراعي

A A

تُعد قضية زوال إسرائيل من أكثر القضايا التى تشغل جميع بلدان الدول العربية ليس فقط من يعتنقون الديانة الإسلامية أو المسيحية، ولكن العقيدة اليهودية أيضًا تؤكد على زوال دولة إسرائيل، مؤكدين أنها ليس لديها وجود بين دول العالم، فهي لا تمتلك أرضا ولا وطنا وعقائدهم هي التي تؤكد هذا ولا تخدم مصالح اليهود ولا تنتمى إلى عقائدهم المتعارف عليها بينهم، وما يؤكد على ذلك ما ذكرته الجماعات المناهضة ضد الصهيونية أبرزها  جماعة "ناطوري كارت" عن ما تقوم به إسرائيل من أفعال مشينة متجردة من جميع أنواع الرحمة والإنسانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء الذين لا يمتلكون سلاحا من أجل الدفاع على نفسهم، بالإضافة إلى أنهم ذكروا أنهم يريدون الوقف بجانب الشعب الفلسطيني والدفاع عنه ضد ما تقوم به إسرائيل لأنها لا تنتمى إليه.


وبالإضافة إلى أنهم وصفوا ما تقوم به إسرائيل من حرب غير شريفة لأنه تهاجم مدنين وليس جنود بل تواجه دولة لا تمتلك أى نوع من أسلحة الحرب بجانب الغدر عند إطلاق القصف واختيار أكبر مناطق التجمعات من الشعب من المساجد والكنائس والمستشفيات آخرها مستشفى المعمداني التى كانت تضم مزيدا من القتلى الشهداء والجرحى من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أشخاص كانوا يعيشون بالمستشفى لأن منازلهم هدمت بالقصف الذى أسفر عن مقتل 1000 شهيد فى حادث المعمداني.
 

لذلك بعد تحريف التوراة ولما جاء بها من عقائد ونصوص من قبل الجانب الإسرائيلي فأن اليهود هما أكثر فئة تعلم عن أن زوال إسرائيل هو أمر حتمى ولا بد منه وسيتم فعليا، حيث ذكر العديد من المتدينون من اليهود أن الكيان الإسرائيلي هو كيان زائل لا محالة مهما طال الزمن، فهى دولة ستفشل فى نهاية المطاف وترجع إلى شتاته بين الدول من جديد وتفقد كل قوتها وأسلحتها سواء كان من الجانب الأمريكي الذى يمدها أو غيره، ويجب التجهيز لهذا اليوم فهو أتى وستترك من ورائها الكثير من الخسائر للشعب اليهودي ولكنه يكون فائدة كبيرة لمختلف الدول خاصة الدول الإسلامية كفلسطين من أجل توقف الدم والقتل والأعمال المتنافية مع كل العقائد للديانات سواء كانت يهودية أو مسيحية أو إسلامية.
 

حيث إن التوراة أشارت إلى تاريخ اليهود بالعودة إلى بداية الإنسانية لإنسانيتها على الأرض، فتروى لنا رواية تقول: إن الله خلق زوجين من البشر، ووضعهما في مكان أطلقت عليه "جنة تسمى بعدن"، وإن هذا المكان كان على الأرض، لكن الزوجين البشريين ارتكبوا خطأ كبير، عندما عصيا أوامر الله فى تناول ثمرة من شجرة حذرهم من الاقتراب منها أثناء تواجدهم فطردهم الله إلى مكان آخر.
 

ويعتقد الكثير أن التوراة هى كتاب اليهود المقدس الوحيد بل يوجد الكثير من الكتب التى تعبر عن الديانة اليهودية مثل الكتاب المقدس" بابيل" الذى يعبر عن العهد القديم والعهد الجديد لنصوص وعقائد اليهود بشكل أوسع وأكبر.
 

بجانب أن الديانة اليهودية هى أقدم الديانات الثلاثة وتؤخذ اليهودية عقائدها ونصوصها الأساسية من التوراة، وهي أول خمسة أسفار من الكتاب المقدس ومن أهم تعاليم الديانة اليهودية التى ذكرت فى التوراة هي" الإيمان بالله الواحد الأحد، الفرد الصمد الذي يريد لجميع شعوب العالم أن تفعل وتنفذ كل ما هو عادل ورحيم" لذلك نجد أن التوراة ذكرت اليهود بأنهم فئة السلام وتحقيق العدل بين الدول سواء كانت دول عربية أو أوروبية ولكن الذى يحدث الأن من تحريف وتغيير لشرائع التوراة من أجل خدمة المصالح التى تخص أشخاص ورؤساء يدعون أنهم متمسكين بأصول الديانة فكل ما يفعلوه من قتل أبرياء بدون أدنى سبب هو لا يمس شيئا من ما تدعو إليه الديانة اليهودية القديمة منذ الأزل.
 

لذلك نجد أن التوراة وفئات عديدة من المتمسكين بالديانة اليهودية وتنفيذ كل قوانينها بطريقة صحيحة بعيدا عن الغش والخداع وتحقيق مصالح هما من أوائل البشر الذين يؤكدون على أن زوال إسرائيل أمر ضروري وسيحدث فى القريب لأن لا يمكن إنشاء دولة من غير أساس، بالإضافة إلى أن ليس لها عمر ولا تراث. 

وتعد جماعة ناطوري كارتا من أكبر الجماعات اليهودية فى الخارج، التي ترى أن قيام دولة إسرائيل هى غضب للرب، ولعنة من الله، ومخالفة لشرائع التوراة المتعارف عليها واعتراضاً على وصايا الأنبياء التى ذكرت بشكل واضح، ولهذا فإنهم لا يتركون أى حدث سيأسى إلا ويشاركون فيها من أجل التعبير عن آرائهم ويعبرون عن قوة إيمانهم، ويدعون إخوانهم اليهود إلى ضرورة الإسراع إلى التوبة، بالإضافة إلى التراجع عن ما يفعلونه من أخطاء لا تتناسب مع الطبيعة الإنسانية بأي شكل من الأشكال.

search