بعد إشاعات حذف سيناء.. ما هي الحرب الإلكترونية؟

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من الإشاعات الكاذبة التي تعلقت بإزالة اسم سيناء من الخريطة، وانتشرت صور كاذبة على نطاق واسع وكأنها حقيقة ملموسة، لكن سرعان ما تم تكذيب هذه الأقاويل، وبرأيك لماذا انتشرت هذه المعلومات المضللة في هذا التوقيت؟

الحرب الإلكترونية وحذف سيناء

تعتمد الحروب والصراعات على العديد من الأساليب والتي يأتي على رأسها العوامل الإلكترونية التي يعتمد عليها 90% من الأشخاص، لذا تم تداول الأحاديث الكاذبة بشأن حذف سيناء من الخريطة لتوجيه أذهان العالم بعيدًا عن القضية الفلسطينية.

وعادةً ما تعتمد الحرب الإلكترونية على مواقع التواصل المختلفة، فتطبيقات الواتساب والفيسبوك يُمكنها نقل الصورة بشكل سريع حتى لو كانت هذه الصورة غير حقيقية، لذا تعتمد العديد من الجهات على هذه المواقع لترويج الشائعات الكاذبة بهدف إثارة الفتنة.

وتتعدد أسباب انتشار هذه الأقاويل، فمن الممكن أن تكن بغرض تحطيم المنافسين وإثارة الرعب والخوف في نفوسهم، علاوة على توجيه أنظار العالم بعيدًا عن القضايا التي تشغل الرأي العام مثل القضية الفلسطينية التي بلغت ذروتها.

وكشف العديد من الخبراء، إن حذف منطقة سيناء من الخريطة ما هو إلا مخطط لإثارة الجدل والبلبلة، فتسعى إسرائيل وأمريكا إلى نشر الفوضى والقلق بين المصريين للتأثير بشكل غير مباشر على أحداث غزة.

وتوثق الخرائط وحدود الدول في كافة البلدان عن طريق الاتفاقيات الدولية التي تتم بين المؤسسات العالمية، فحذف أي منطقة أمرًا صعبًا لأن هذه التغييرات تُعد بمثابة تعديلات على قواعد البيانات المكانية والجغرافية، فيجب أن توافق شركة «جوجل» على الأمر من البداية بعد أن تدرسه جيدًا.