خبير استراتيجي يوضح الهدف من أكذوبة حذف سيناء من الخريطة

سيناء أرض الفيروز، مهد الحضارة، تلك المنطقة الشاهدة على جميع الأديان السماوية، فأمر إزالتها أو حذفها على الخريطة كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لكن أحيانًا يهاب العدو مقابلتك الشخصية فيلجأ إلى اتباع الحيل النفسية اعتقادًا منه أن هذه الطرق تضعف عزيمتك وقوتك، لكن الشعب المصري لا يهاب كل هذا الحديث والتاريخ خير شاهد على ذلك.

صحة حذف سيناء من الخريطة

انتشرت في الساعات الماضية صورًا عديدة لخريطة مصر ولا يوجد فيها منطقة سيناء الحبيبة، وتداولت هذه الصور على نطاق واسع في جميع مواقع التواصل الاجتماعي، فأزعم البعض أن شركة «جوجل» تعمدت حذف سيناء من الخريطة.

وتواصل موقع «الجمهور» مع الدكتور أبوالعلا عطيفي أستاذ التكنولوجيا والذكاء الاصطناعى بجامعة القاهرة، للوقوف على صحة هذه المعلومات التي تم تداولها بشكل كبير.

كشف أبو العلا في تصريحات خاصة لموقع «الجمهور»، إن حذف منطقة سيناء من الخريطة ما هو إلا مخطط لإثارة الجدل والبلبلة، فتسعى إسرائيل وأمريكا إلى نشر الفوضى والقلق بين المصريين للتأثير بشكل غير مباشر على القضية الفلسطينية التي بلغت ذروتها.

وأوضح، أن إزالة أي منطقة من الخريطة يتطلب العديد من العوامل والتي يأتي على رأسها تقديم طلب بالتغيير والتعديل وإرساله إلى شركة جوجل التي تحدد إمكانية الموافقة عليه من عدمه، لأن هذه التغييرات تُعد بمثابة تعديلات على قواعد  البيانات المكانية والجغرافية.

ولفت أبو العلا، إلى أن الخرائط وحدود الدول موثقة في كافة البلدان عن طريق الاتفاقيات الدولية التي تتم بين المؤسسات العالمية، فحذف أي منطقة من الخريطة أمرًا صعبًا للغاية، فسيناء موجودة للأبد وحدودها موثقة منذ قديم الأزل.

وأختتم «المغزى من هذا الأمر شغل الرأي العام وإشعال الحرب الإلكترونية والفتنة للانشغال بالقضايا الأخرى لوضع الإدارة المصرية في قلق دائم معتقدين أن هذه الأمور تجعلنا نتغافل عن القضية الفلسطينية وقطاع غزة، لكننا معهم بكل قوتنا».