الإثنين، 25 نوفمبر 2024

10:06 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«ضربنى بوشه في أيدي».. كيف وصف سمير غانم شكاوى الجيش الإسرائيلي

سمير غانم من مسرحية الانفجار الجميل

سمير غانم من مسرحية الانفجار الجميل

ندى يوسف

A A

«ضربني وبكى وسبقني واشتكى».. هذا هو منطق الإسرائيليين في التعامل مع الشعب الفلسطيني منذ قديم الأزل، فهم يدمرون ويحولون أي بستان أخضر في فلسطين إلى بحر من الدماء، ويتعدون على النساء والأطفال، ويسلبون ضحكتهم البريئة بكل وحشية، ويدكون المنازل حتى تصبح مجرد ركام، ويصدرون للعالم بأكمله بأنهم الضحية، والمجني عليهم في هذه القضية، ويفتعلون الأكاذيب حتى يكسبوا تعاطف الشعوب، ويزيفون الحقائق، والأدهى من ذلك يصدقون أنفسهم بأنهم الطرف المظلوم.

ونجح الفنان الراحل سمير غانم في تجسيد مشهد في مسرحية «الانفجار الجميل» يحاكي الواقع الأليم الذي تشهده فلسطين في الوقت الحالي، جراء منطق الإسرائيليين في التعامل مع جرائمهم، فبالرغم من أنهم يحاربون بأسلحة متطورة أمام شعب سلاحه في مقاومته ولسانه الحر الذي يأبى الاحتلال، إلا أنهم يصدرون للعالم بأن الفلسطينيين هم من يسفكون دمائمهم لمجرد مقاومتهم أمام احتلالهم، وهو ما عبرت عنه جملة «ضربني بوشه في أيده».

كيف وصف سمير غانم الإسرائيليين 

أعادت أحداث فلسطين المأسوية، والدمار الشامل الذي تشهده غزة حاليًا، واستشهاد الآلاف من الأرواح الأبرياء جراء القصف المستمر من الجيش الإسرائيلي، إحياء أحد مشاهد مسرحية «الانفجار الجميل».

وسادت حالة من الكوميديا السوداء على رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد الانتشار السريع لهذا المقطع، مجسدين من خلاله قلب الحقائق والزيف الذي يفعله الإسرائيليين تجاه القضية الفلسطينية.

وكان المشهد عبارة عن طفل صغير يشكو لوالده «سمير غانم» من تعدي زميله في المدرسة عليه بالضرب، وعندما يروي تفاصيل القصة كاملة نكتشف بأنه الجاني وليس المجني عليه، فهو من ضرب زميله وذهب أولًا حتى يشكو أهله.

«ضربني وبكى وسبقني واشتكى»

فقال الطفل لوالده: «أنا اضربت النهاردة في المدرسة»، ليرد عليه سمير غام بالسؤال البديهي لكل أب، قائًلا: «اضربت إزاي»، ليفاجئه ابنه بالرد، معلقًا: «ضربني بوشه في أيدي»، ليسقط الجميع من كثرة الضحك ويتعجبون من الصدق الشديد والنطق الذي يفكر به هذا الطفل، لدرجة أن سمير غانم، قال له بسخرية: «ما تقول إنك ضربته أسهل».

وظل هذا الطفل يجادل والده، رافضًا الاعتراف بخطأة ومصرًا على أن زميله هو المخطئ في حقه وليس هو، وهنا يدرك الأب أنه أمام نبتة تدل على واقع أليم حينما تكبر، وهذا هو نفس الفكر والمنطق الذي تعتمد عليه إسرائيل، فهم دومًا يرون بأنهم معصومين عن الخطأ، وأن فلسطين هي من تستفزهم وتبدأ الأول المقاومة.

مسرحية «الانفجار الجميل» من بطولة سمير غانم، هال فاخر، حسن حسني، ميمي جمال، فاروق فلوكس، سميرة صدقي، وتأليف أنور عبدالله، وإخراج السيد راضي.
 

search