الأوضاع في غزة.. الجانب الخفي للشهيدة شيرين أبو عاقلة
الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة
شيماء الفراعي
تعد الشهيدة شيرين أبو عاقلة من أفضل المراسلات داخل قطاع فلسطين قبل استشهادها في عام 2022 حيث كانت تعمل بقناة الجزيرة وكان جميع زملائها يشهدون لها بالوجه الملائكي المحب للحياة على الرغم من أنها كانت تتعرض كل يوم للخطر في الميادين أثناء عملها كمراسلة ولكنها كانت لا تكترث لذلك وتظل مبتسمة وتحب تناول القهوة كل يوم مع زملائها داخل العمل بالقناة وكان الجميع يشهد لها بكرمها الزائد وعملها بشكل دوري في نقل الاحداث الحقيقية التي توجد على أرض فلسطين وكانت ليست فقط مراسلة بل كانت لديها جانب من الرحمة والعاطفة على ما تقوم بنقل اخبارهم على الشاشة من خلال تقديم المساعدات لهم ولكن كانت لا تظهر هذا على الشاشة في احاديثها الصحفية فكان لديها جانب إنساني عظيم لما يعرفه احد سوى المقربين منها.
ونعرض في هذا التقرير حياة الشهيدة شيرين أبو عاقلة بمختلف جوانبها بالإضافة إلى أسرارها والوجه الأخر لها البعيد عن الشاشة وكيفية عملها داخل طاقم العمل المساعد لها أثناء التغطية الصحفية مع لحظات اغتيالها على يد قوات الاحتلال الصهيوني.
ولدت المراسلة شيرين أبو عاقلة عام 1971 وكانت من أشهر المراسلات طيلة حياتها بعد تخرجها حيث كانت تقوم بنقل كل الأحداث التي يفعلها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية أثناء التحاقها بالعمل في قناة الجزيرة من قتل وسرقة واغتصاب للنساء وتشرد العائلات الفلسطينية لذلك كانت تراها قوات الاحتلال أنها تمثل خطر عليهم لأنها تنشر كل ما يفعلوه من أفعال مشينة لا تمس إلى الإنسانية بشيء إلى مختلف دول العالم.
ونتحدث عن الجانب الخفي لشيرين أبو عاقلة على حسب أقوال مقربين لها سواء على مستوى العمل أو على مستوى العائلة والأصدقاء.
حيث كانت الشهيدة شيرين أبو عاقلة تحب الحيوانات الأليفة وتحب شرب القهوة بصفة دائمة خاصة بعد أن كانت تنتهى من مهام عملها وتحب الورد وتقوم بتوزيعه على أسر الشهداء بجانب أنها كانت تستمع إلى مشاكل زملائها وتقدم المساعدة في حلها بجانب أنها كانت معطائه لأقصى درجة ممكنة لأسر الشهداء التي تحتاج إلى طعام أو ملابس أو أموال فكانت دائما جاهزة للتنفيذ من أجل أن ترى ضحكتهم أمامها.
كما أنها كانت لا تترك أسر الضحايا والعائلات في الأعياد فكانت حريصة على الاحتفال معهم وتقدم كل ما ينقصهم بالإضافة إلى ضحكتها طيلة الوقت فلم يصدر أي شكوى في حقها وكانت دائما خائفة على طاقم العمل الذى يرافقها في العمل ليست فقط تخاف على نفسها فكانت دائما تنزل الميادين بكل شجاعة وبدون خوف من قوات الاحتلال.
وعن لحظة اغتيالها فأصيبت المراسلة شيرين أبو عاقلة برصاصة الغدر من قبل الاحتلال الإسرائيلي حيث كانت تقوم بتغطية ما يفعله الاحتلال على مخيم جنين ونقل ما يحدث في جنين من أعمال وحشية في حق المدنيين والأسرى المتواجدين داخل المنطقة المحتلة من قبل الإسرائيليون، ولكنها تمت إصابتها التي أدت إلى الموت على الفور حيث كانت موجهة إلى منطقة الرقبة تحت الأذن تلك المنطقة التي كانت لا تغطيها الخوذة التي كانت ترتديها أثناء تصويرها.
وحاولت قوات الاحتلال في ذلك الوقت عبر القنوات الإخبارية تكذيب استهدافهم إلى شيرين أبو عاقلة وأن الرصاصة جاءت بطرق الخطأ ولكن قناة الجزيرة رفضت هذا ورفعت القضية إلى المحكمة الدولية من اجل المحاكمة والتحقيق في القضية.
وأثار قتل شيرين أبو عاقلة إلى حزن الكثير من أهالي فلسطين عليها لأنها كان لديها شهرة كبيرة بفلسطين لأنها كانت تدافع عن قضية بلدها ضد الاحتلال وتعمل على نقل الصورة الحقيقة لبلدها فلسطين حتى يشاهد العالم جرائم إسرائيل في حق الأبرياء.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً