هيحفظ أسرارك.. الذكاء الاصطناعي أفضل من الأطباء في تشخيص نسب الاكتئاب

مهنة الطب من المهن الصعبة، فهي تحتاج إلى مجهود كبير خاصةُ الطب النفسي، فهي وظيفة شاقة لا يُمكننا تخطيها بسهولة، لذا تدخل الذكاء الاصطناعي في هذه الوظيفة بشكل كبير للوصول إلى بر الأمان مع المريض، والغريب في الأمر انتشار بعض الأقاويل التي تفيد بتفوق الروبوتات على الإنسان في هذه المهنة، فما صحة هذا الحديث؟

الذكاء الاصطناعي والطب النفسي

كشفت العديد من شركات التكنولوجيا، إن الذكاء الاصطناعي أفضل من عدد كبير من الأشخاص فيما يتعلق بالوظائف المختلفة، فالروبوتات أكثر تأثيرًا على مهنة الطب النفسي من الدكتور المعالج.

أوضحت عدة دراسات، أن روبوت الدردشة الآلي «شات جي بي تي» يمكنه علاج معدلات الإكتئاب عند الإنسان بشكل دقيق مقارنةً بالطبيب النفسي، لأنه يعتمد على معايير ثابتة، حسبما أعلنت شركة OpenAI.

ويُقدم روبوت الدردشة رؤى موضوعية سليمة مشتقة من بيانات المريض، كما أنه يوفر السرية التامة مقارنةً بالطبيب، فهو لا يفصح عن أسرار المرضى مهما كانت الأسباب والمغريات، فالنسبة له هوية الأشخاص مجهولة تمامًا.

ويستطيع «شات جي بي تي» التفريق بين كلًا من القلق الحقيقي والضيق النموذجي والاضطرابات الاكتئابية، وهو ما يعجز عنه عدد كبير من الأطباء خاصةً دكاترة الرعاية الأولية.

وأعلن الباحثون، أن التوصيات العلاجية للذكاء الاصطناعي لا تعتمد على الجنس ولا الطبقة الاجتماعية، فهي بعيدة كل البعد عن مبدأ التحيز، لذا يُمكن للـ AI دراسة حالات الاكتئاب الخطيرة والوصول إلى بر الأمان فيما يخص المريض.