سلسلة من الوحشية والانتهاكات.. تاريخ اليهود في العصر الحديث
اليهود
شيماء الفراعي
تعد الديانة اليهودية من أقدم الديانات التوحيدية الثلاثة، وتتمثل في حياة اليهود التي تتمثل في أفكارهم وعادتهم وتقاليدهم وثقافتهم الخاصة حيث يمتد تاريخ اليهود إلى ما يقرب من 4000 سنة، وكانوا في بداية الأمر متواجدين في مناطق الساحل الشمالي بالبحر المتوسط، ثم بعد ذلك انتقلوا إلى أرض الكنعان وهى مناطق من الأردن وفلسطين ولبنان، وكان ذلك عن طريق الاحتلال لكل بلد منهم وممارسة كل أساليب العنف من أجل أخذ الأراضي بالقوة؛ لأنهم ليس لديهم أرض ينتموا إليها فهم عابرين منذ القدم للاستيلاء على كل بلد، ولكنهم في العصر الحالي من أكثر الدول قوة ونفوذ وسلطة خاصة بعد أحداث الحرب العالمية الثانية.
انتشر اليهود في البلاد في ذلك الوقت بثقافاتهم وتقاليدهم وكانوا مستغلين ضعف الدول في ذلك الوقت بعد الحرب، واستحوذوا ثقافيا وفكريا واقتصاديا واجتماعيا خاصة في أمريكا وإنجلترا.
بالإضافة إلى ما قاموا به من نشر الفساد على كافة المستويات الهامة داخل الدول التي كانت تعانى من الضعف والانهيار، بسبب ما تركته الحرب العالمية من تفكك وانهيار مؤسسات الدول الحكومية وغير الحكومية، لذلك فكانت الفرصة مهيأة أمامهم خاصة بعد وعد بلفور الذى كان محدد عام 1917، ذلك الوعد الذى كان يتمثل في أن بريطانيا تريد أخذ اليهود فلسطين أرضًا لهم بدلًا من التشتت بين الدول، ولعل هذا الوعد هو كان بداية الحروب التي شنها اليهود على الأراضي الفلسطينية لكل يأخذونها بأي شكل تلك الوعد التي تم تنفيذه بشكل رسمي عام 1948.
كما ساعدهم في تنفيذ هذا أن فئة كبيرة من اليهود قاموا بالهجرة إلى أرض فلسطين، وكان الفلسطينيون في ذلك الوقت معتقدين أنهم يأتون لفترة من الوقت ويرحلون بلادهم، ولكن كانت خطة اليهود هي تثبيت وجودهم بفلسطين من أجل احتلالها بشكل دائم بالقوة وبدون رحمة أو شفقة أو تعامل إنساني وآدمي، فكانوا يهاجرون في الفترة ما بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.
تأسيس دولة اليهود المزعومة
ومن بعد ذلك الوقت، بدأ اليهود بتأسيس دولتهم الذى أطلقوا عليها اسم إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بشكل كامل وقامت بقتل الكثير من الفلسطينيين في هذا الوقت إلى ما يقرب بعدد 800 ألف فلسطيني، الأمر الذى كان في النهاية أدى إلى تشريد معظم أهالي فلسطين وطردهم من أرضهم ومنازلهم وحياتهم وعملهم وكل ما لديهم من أساليب الحياة المعتادة.
ومن بعد هذا الاحتلال قامت إسرائيل من عام 1948 بارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية في حق الفلسطينيين من قتل أطفال ونساء وشيوخ والاستيلاء على المسجد الأقصى وعدم السماح بالصلاة فيه تلك المسجد الذى يشكل مكانة عظيمة اختصها الله سبحانه وتعالى للمسلمين، تلك الوحشية التي ما زالت مستمرة حتى وقتنا هذا خاصة هذه الأيام من قصفها على قطاع غزة المستمر من يوم 7 أكتوبر 2023، ومن أبرز ما قامت به القصف على مستشفى المعمداني وراح ضحايا ما يقرب من 800 شهيدًا بجانب المناطق الأخرى من المدارس والمساجد والمؤسسات الهامة لفلسطين.
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً