بالتفاهم والمكافآت.. كيف نعلم أبنائنا الصبر؟

الصبر من الفضائل المحمودة في جميع الأديان السماوية، كما أن الخالق فضل الصبر على فضائل كثيرة و جعل له ثوابا عظيما في الآخرة، فهو الفضيلة الوحيدة التي يجازى عليها الإنسان بالجنة وحسن المئاب.

ونحن نتعرض أثناء تربية أبنائنا، للعديد من المواقف الحياتية اليومية التي تتطلب الصبر، لذلك يجب علينا أن نعود أطفالنا على فضيلة الصبر منذ الصغر .

أولًا يجب التنويه عن فوائد الصبر وأهميته بالنسبة لنا ولأطفالنا، حيث أن الصبر يعود الأطفال على تحسين علاقاتهم الإجتماعية وتحمل عيوب الآخرين ، وضرورة التنويه أن الحياة معقدة وصعبة ويجب علينا أن نصبر لنتكيف معها.

ثانيًا ضرورة تعليم الأطفال فن الإنتظار، حيث أن الانتظار يعلم الصبر و لكن بمفهوم مصغر ومبسط، وممكن يتعلم الصبر من خلال مواقف حياتية مثل الوقوف بطابور أو إنتظار دوره عند الطبيب مثلًا.

ثالثًا التقليل من استخدام الأجهزة ، بما إننا في عالم ثورة الإتصالات فإن التكنولوجيا أصبحت تقدم اجابات سهلة و حلولا دائمة و سريعة دون مجهود أو صبر و بحث مما يجعل الأطفال لا يحتملون الصبر أو البطء، لذلك فإن البعد عن الأجهزة قد يجعلهم يبحثون عن الإجابات بوسائل أخرى تعودهم قيمة الصبر و الانتظار .

رابعًا القدوة من المنزل، أي أن الأطفال يروا في ذويهم المثال الذي يحتذى به، لذلك احرص على أن يروك أطفالك مثلما تحب أن تراهم، وأكد على أفعالك التي يظهر فيها الصبر واضحا حتى تعلمهم تلك الفضيلة.

خامسًا الحفاظ على لغة الحوار والتفاهم حيث أنها ستصل به إلى مفهوم ضبط النفس وتحمل الآخرين .

سادسًا استخدام المعززات مثل المكافآت على الوقت المتباعد و الطويل حتى يستطيع الطفل تعلم الصبر، و يعلم أن نهاية صبره مكافأة، واجعلي المكافآت تحتوي على عنصر المفاجئة لتزيدي عنده من قيمة الصبر.