ترجمة اللغات عايزة طاقة.. الذكاء الاصطناعي يُضاعف استهلاك الكهرباء

ننظر جميعًا إلى إيجابيات الذكاء الاصطناعي ولا ننظر إلى سلبياته التي تُهدد العديد من الدول، فالـ AI يمكن أن يضعنا في أزمة حقيقية بسبب استهلاك كميات كبيرة من الكهرباء، فلك أن تتخيل اعتماد هذه الروبوتات على عدد لا نهائي من الطاقة، فهذه الآلات تحتاج إلى بطارية من نوع خاص، وكأن الذكاء الاصطناعي رفض أن تكن له مزايا فقط، فأصبح سلاح ذو حدين مثل باقي التقنيات.

الروبوتات واستهلاك الكهرباء

كشفت العديد من الدراسات الحديثة، إن تقنية الذكاء الاصطناعي تعتمد بشكل كبير على الكهرباء، لذا فهي تُزيد من معدلات استهلاك الطاقة خاصةُ روبوت الدردشة الآلي «شات جي بي تي»، حسبما أعلنت الصحف الهولندية.

وتعتمد أدوات الذكاء الاصطناعي على كميات كبيرة من الطاقة لتحليل البيانات، ومن المرجح زيادة معدلات الطاقة عند اعتماد هذه الأدوات على نطاق واسع في المستقبل.

وتعتمد هذه الروبوتات على لغات متعددة مما يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة من الطاقة لترجمة النصوص المختلفة، بجانب تدريب هذه الآلات على برامج كثيرة تعتمد على كميات مهولة من الكهرباء.

 وأوضح الدكتور أليكس دي فريس الباحث بجامعة فو أمستردام الهولندية، أن روبوت «شات جي بي تي» يستهلك حوالي 564 ميجا واط لكل ساعة من الكهرباء.

ولفت « أليكس»، إلى أنه بحلول عام 2027 تتصاعد الأزمة في معظم الدول خاصةً هولندا، إضافة إلى اعتماد رقائق بعض أجهزة الكمبيوتر على الذكاء الاصطناعي مما يؤدي إلى استهلاك كميات إضافية من الطاقة.

الذكاء الاصطناعي وتحلية مياه البحر 

طورت العديد من الشركات الأجنبية روبوتًا هامًا لتحلية مياه البحر في عدد كبير من الدول، لرغبتها الشديدة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الماء، حسبما أعلنت العديد من الصحف.

وأخذ العلماء عينات مختلفة من المياه المالحة ليتم تحليلها بواسطة برامج متطورة للذكاء الاصطناعي للوقوف على الطريقة المثلي لتحويلها إلى مياه عذبة صالحة للشرب.

ودرب العلماء الروبوتات على تحليه مياه البحر من خلال رصد حركه المياه في المحيطات وإجراء التجارب المختلفة على عينات المياه، ولفت الباحثون إلى اقتباس عينات من أماكن مختلفة لضمان نتائج صحيحة.