هل يجوز التبرع بثمن الأضحية للشخص المريض؟

تعد الأضحية من الأشياء التي يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى، لما لها من أجر وثواب كبير.

و قد تطرأ بعض الظروف التي تمنع الشخص من القيام بذبح الأضحية، وفي هذا الأمر أجابت دار الإفتاء المصرية عن حكم التبرع بثمن الأضحية للشخص المريض المحتاج لثمن العلاج.

حكم التبرع بثمن الأضحية للشخص المريض بمرض مكلف

ورد السؤال الآتي لدار الإفتاء المصرية: "ما حكم التبرع بثمن الأضحية للمريض المحتاج؟ فأنا عندي أخت مريضة بالسرطان وعلاج هذا المرض مكلف جدا، وليست لديها إمكانيات تكفي للعلاج، وابني يريد أن يتبرع لها بثمن الأضحية، فهل هذا يجوز؟".

أكدت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال السابق أن إنه إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن أخت السائل مريضة وعلاجها مكلف، ويريد ابن السائل أن يتبرع لها بثمن الأضحية فلا مانع من ذلك شرعًا، ويكون من باب التبرع وليس من الأضحية.

الأفضلية بين الأضحية والصدقة

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي حكم الأفضلية بين الأضحية والصدقة، حيث أجابت عن السؤال الآتي: "هل غير الأضحية من الصدقات يقوم مقامها؟ وهل الأضحية أفضل أم الصدقة؟".

وأكدت دار الإفتاء أنه لا يقوم غير الأضحية من الصدقات مقامها حتى لو تصدق إنسان بشاة حية أو بقيمتها في أيام النحر لم يكن ذلك مغنيًا له عن الأضحية، لا سيما إذا كانت واجبة، وذلك أن الوجوب تعلق بإراقة الدم، والأصل أن الوجوب إذا تعلق بفعل معين لا يقوم غيره مقامه؛ كالصلاة والصوم بخلاف الزكاة، وتعد الأضحية أفضل من الصدقة؛ لأنها واجبة أو سنة مؤكدة، وهي شعيرة من شعائر الإسلام.

ويشترط في الأضحية ما يشترط في غيرها من الذبائح؛ مِن كون الحيوان حيًّا، وأن تزهق روحه بالذبح، وألا يكون صيدًا من صيد الحرم، وأن يبلغ سنَّ التضحية، وأن تكون الأضحية سالمةً من العيوب، وأن تكون مملوكةً للمضحِّي، وينوي بها التقرب إلى الله تعالى.