مستشار الرئيس الفلسطينى لـ"الجمهور": جيش الاحتلال الإسرائيلى يشن حرب إبادة

قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الفلسطينيين مستهدفون، ويُعتدى عليهم بشكل وحشي من قبل العدوان الإسرائيلي، موضحا أن الشعب يُذبح بيد جيش الاحتلال وأمريكا.

وأكد الهباش في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب إبادة علي كل ما هو فلسطيني، فى محاولة منه لكسر إرادة هذا الشعب وإجباره على الإستسلام للإملاءات الإسرائيلية الرامية إلي محو الهوية الفلسطينية، مضيفا أن إسرائيل تعمل على إجبار الشعب على قبوله بالأمر الواقع الذي تريده إسرائيل أن تجعله  إحتلالا أبديا.

وأضاف مستشار الرئاسة الفلسطينية، أن هذا الشعب الذي انتصر على محاولات المحو والاستسلام قادر على أن يبقى ويهزم المشروع الصهيوني الذي يحاول طمس قضيته الفلسطينية، مشيرا إلى أن اعتداءات الإسرائيليين الفترة الأخيرة على مقدسات الشعب وفى مقدمتها المسجد الاقصي المبارك الذي يعد قدسية هذا الأرض وعنوان رباط الشعب ويقف مدافعا ليس فقط عن نفسه وإنما عن كرامة كل الأمة العربية والإسلامية.

وأوضح الهباش، أن ما يجري حاليا هو درس يجب أن يفهمه العالم ودولة الاحتلال، بأن القوة العسكرية الغاشمة لا تحقق آمنا ولا سلاما ولا استقرارا، ولتحقيق هذا هو إنهاء الاحتلال، مؤكدا على أن عنوان كل الأزمات التى تعانى منها فلسطين والمنطقة العربية هو الاحتلال ومع بقائه لن يكون هناك استقرار.

وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني، إلي أن الشعب الفلسطيني الذي لا يملك شئ يستطيع أن يقود مضاجع دول الاحتلال التى توهمت بأن بإمكانها أن تواصل عدوانها، مضيفا أن الشعب الفلسطيني إرادته من فولاذ أما كل الامكانات العسكرية الهائلة من قبل إسرائيل وأمريكا ولن ينجحوا فى كسر هذه الإرادة.

وتابع الهباش: أن الأولوية الآن فى وعى القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بشكل عام، قائلا: " إن الأولوية أولا فى وقف هذه المذبحة والمجازر التى ترتكبها إسرائيل"، إضافة إلي أن الحديث الآن ونحن تحت النار فهو حديث عبثي، بالتالي عليهم أن يوقفوا هذا العدوان ثم يمكن الحديث بعد ذلك عن كل شئ.

ونوه مستشار الرئيس الفلسطيني، بأن فلسطين ليست بحالة حرب حقيقية تقليدية بين جيشين، مؤكدا على أن الشعب الفلسطيني لا يمتلك سوي القليل ليدافع به عن أنفسهم، إضافة إلي أن ما يجري هو حرب إبادة ومقاومة هذه الحرب الهمجية هى حق مشروع للشعب الفلسطيني ولا أحد له الخق أن يلوم عليه فى مقاومته.

وأدان الهباش، كل من يلوم الشعب الفلسطيني على مقاومته، واصفا إياهم بالظالمين، قائلا: "إنه من الظلم أن نحمل المسئولية للضحية بيما يريد البعض أن يبرء الجلاد والمعتدي من جرائمه التي ارتكبها، إضافة آلي أن اللغة التى يتحدث بها الشعب الآن هى لغة الثبات والصمود فى مواجهة حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل.