الإثنين، 23 سبتمبر 2024

03:26 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

كان يا مكان يا سعد يا كرام.. ازاي قضت السوشيال ميديا على حواديت زمان؟

حواديت زمان

حواديت زمان

أسماء أبو شادى

A A

كان يا مكان.. في قديم الزمان.. يا سعد يا كرام.. ما يحلي الكلام إلا بذكر الله، حواديت وحكايات، وماما احكيلي حكاية، كان هُناك عادات قديمة تتبع لم يعد لها وجود بيننا، إنه قبل الذهاب إلى النوم، تحكي الحواديت للأطفال من الأجداد، أما الآن جاءت التكنولوجيا وانتشرت شبكات التواصل فتغير الزمان، والمشهد أصبح أكثر رعباً من تجمع الأسرة في مكان واحد يتبادلون الأفكار والحوارات الأسرية إلى انعدام التعاطف والتواصل، وإلى جيل العشرينات إليكم أشهر الحواديت الذي كانت تحكي قبل النوم.

الشاطر حسن

قصة الشاطر حسن من القصص القديمة التي كانت تحكي للأطفال، وإن كان البعض يعرفها الآن، وهي تعود لشاب فقير اسمه حسن، وأطلق عليه الشاطر حسن، لأنه كان صياداً ماهراً، وكان يعيش في منزل وحيد لا يوجد أحد سواه في قرية صغيرة وفقيرة جداً، حيث توفي والديه وهو صغير، وعاش مع جدته التي توفت أيضاً.

في أحد الأيام كان حسن يصطاد السمك في البحر كالعادة، ومرت أمامه فتاة جميلة ونظر إليها حسن وقال في نفسه " سبحان الله على خلقه لهذا الجمال".

وفي اليوم التالي، ذهب حسن ليصطاد وهو يدعو في نفسه أن يرى الفتاة مرة أخرى، وبالفعل مرت الفتاة وكانت تنظر إلى الصيادين.

تعود الشاطر حسن على رؤية ست الحسن والجمال، ويوم عن يوم كانوا يرسلون الابتسامات لبعضهم، ومرت الأيام والشهور واختفت ست الحسن، فشعر حسن بالحزن والأسي.

وقرر الشاطر حسن أن يبحث عن الفتاة بنفسه خوفاً أن يصابها مكروه، وسمع الشاطر صوت يناديه وأخبره بأنه كان حارس هذه الفتاة، ثم سأله من تكون هذه الفتاة، فقال له أنها الاميرة ابنة الملك، فذهب الى الأميرة وجدها مريضة، وأصر أن يأخذها بالمركب الخاص به ليعالجها بالأعشاب الطبيعية وعاد بها الشاطر بعد أن تعفيت تماما، ثم عرض علي والديها الزواج فرفض في بداية الأمر الى أنه وافق في النهاية.  

ومن بين الحواديت أيضا الحسن والحسين والأرنب والأسد والثعلب المكار.

يمر الزمان ولم يتبق منه شئياً، فالتكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي قضت عن مفهوم الطفولة، فتغير المجتمع الحالي عن المجتمع التقليدي، وأصبحت الأسرة متفككة بعد أن كانت مترابطة، ونجد الأطفال يلهون إلى الألعاب الالكترونية، فتجد ذلك الطفل الذي لم يتخط الخامس من عمره ممسكا بهاتفه أو أي باد، ويقضي ساعات طويلة حتى يغلبه النوم ويظل يلعب ويتجول حتى يشعر بالنعاس، وهكذا أصبح أولادنا الصغار.

search