حكم إعطاء غير المسلمين من الاضحية

يسأل العديد من المسلمين حول شروط وأحكام الأضحية، ويعد السؤال عن إعطاء غير المسلمين من الأضحية من ضمن الأسئلة الشائعة التي وردت لدار الإفتاء المصرية، حيث أجابت عن هذا السؤال لتحسم الجدل حول الأمر.

أضحية

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا بأس بإعطاء غير المسلم من الأضحية لفتره أو قرابته أو جواره أو تأليف قلبه؛ واستشهدت دار الإفتاء على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم فى حديث أسماء بنت أبي بكر الصديق المتفق عليه: «صِلى أمك»، ومن المعلوم أن أم أسماء كانت من كفار قريش الوثنيين، وفي حديث أبي هريرة المتفق عليه: «في كل كبد رطبة أجر».

مشروعية الأضحية

كما أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الأضحية مشروعة بالكتاب والسنة القولية والفعلية، والإجماع، واستشهدت بقول الله سبحانه وتعالى : { إِنَّآ أَعۡطَيۡنَٰكَ ٱلۡكَوۡثَرَ ١ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَٱنۡحَرۡ ٢ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ ٣}،

عن أنس بن مالك رضي الله عنه – قَالَ: ((كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم يُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ وَأَنَا أُضَحِّى بِكَبْشَيْنِ)) أخرجه البخاري في صحيحه.

حكم اشتراك المسلم مع غير المسلم في الأضحية

وأوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز لغير المسلم أن يشترك مع المسلم في أضحية الإبل والبقر، حيث أنه يجوز الاشتراك في الأضحية بنيه مختلفة، كالأشخاص الذي يريد بعضهم القربة أو يريد بعضهم اللحم، ولو كان غير مسلم، وذلك بناءًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ»، مشيرة، أن الأضحية سنة حسنة، ويختلف العلماء في كونها واجبة على الأغنياء أو مستحبة لهم.