أسسها الكاتب الصحفي

أمين صالح

الخميس، 16 يناير 2025

07:17 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

tru

أرض الزيتون بعد الحرب، إعادة إعمار غزة معركة جديدة تبدأ عقب وقف إطلاق النار

قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي

قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي

مارسيل أيمن

A A

بعد أكثر من عام من الحرب الطاحنة التي دمرت قطاع غزة، جاءت لحظة التهدئة مع التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وعلى الرغم من فرحة سكان غزة بانتهاء العمليات العسكرية، إلا أن التحدي الأكبر لا يزال أمامهم إعادة إعمار ما دمرته الحرب من إزالة الأنقاض إلى إعادة بناء المنازل والمرافق الأساسية.

حرب غزة والدمار الشامل

لقد خلفت الحرب في قطاع غزة آثارًا دمار هائلة، حيث دمرت الغارات الجوية الإسرائيلية والمناوشات البرية معظم المرافق الحيوية. مع توقف القصف، أصبح ملف إعادة الإعمار هو القضية الأساسية التي سيتعين التعامل معها في "اليوم التالي للحرب". 

تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة قد تصل إلى أكثر من 80 مليار دولار، في ظل الدمار الذي طال المنازل والمدارس والمستشفيات.

تكلفة ضخمة وعملية معقدة

إزالة الأنقاض تشكل التحدي الأكبر في عملية إعادة الإعمار، حيث تشير الأمم المتحدة إلى أن هناك أكثر من 42 مليون طن من الأنقاض التي يجب إزالتها، وهو ما قد يكلف أكثر من مليار دولار. 

بالإضافة إلى ذلك، تعتبر العملية معقدة، حيث تحتوي الأنقاض على قنابل وألغام غير منفجرة، فضلاً عن خطر المواد السامة والجثث المدفونة تحتها.

التحديات أمام إعادة الإعمار

وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، من المتوقع أن يستغرق إعادة بناء المنازل المدمرة في غزة سنوات عديدة، حيث قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، مع احتمال امتداد هذه العملية لعقود إذا استمرت على نفس الوتيرة التي شهدها القطاع بعد الحروب السابقة. 

كما أن القطاع الزراعي، الذي يعد المصدر الأساسي للغذاء في غزة، قد تأثر بشكل كبير، حيث تدهورت أكثر من نصف الأراضي الزراعية بسبب الصراع، وفقًا لتحليل صور الأقمار الصناعية.

 

 

الرد على مقترح وقف إطلاق النار

في هذا السياق، أعلنت حركة حماس رسميًا عن ردها على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار الذي قدمه الوسطاء، مشيرة إلى تعاملها بإيجابية ومسؤولية تجاه وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

تفاصيل المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار

وفقًا للمصادر، تبدأ المرحلة الأولى من الاتفاق بسحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وسط القطاع، بما في ذلك محور نتساريم ودوار الكويت، لتكون في مناطق محاذية للحدود، وذلك في الوقت نفسه، سيتم السماح للسكان بحرية التنقل والبدء في العودة إلى منازلهم.

فتح المعابر والتهدئة اليومية

في المرحلة الأولى أيضًا، سيتم تفكيك المنشآت العسكرية الإسرائيلية على طول شارع الرشيد، مع الانسحاب إلى شارع صلاح الدين. 

كما سيتم فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية الدولية، وأخيرًا، ستشهد المرحلة الأولى وقفًا مؤقتًا للطيران الحربي الإسرائيلي لمدة 10 ساعات يوميًا، مما يساهم في تهدئة الأوضاع في القطاع.

بينما يفرح سكان غزة بوقف الحرب، فإنهم يواجهون معركة أخرى تتمثل في إعادة بناء ما دمرته الحرب. سيكون الطريق طويلًا وصعبًا، والجهود الدولية والمحلية ستكون أساسية لتجاوز هذه المعضلة.

search