وقف إطلاق النار علي غزة يدفع بتلاشي موجة «غلاء الذهب في مصر»، ما القصة؟

أكد لطفي المنيب، نائب رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن مبيعات الذهب داخل الأسواق المحلية لم تحقق الأداء المتوقع خلال الأسابيع الأولى من العام الجاري، على الرغم من  تكاثر المناسبات العامة وأعياد الميلاد واحتفالات الكريسماس.

وأضاف المنيب في تصريحات خاصة لموقع “الجمهور”  أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يساهم في تحقيق قدر من الاستقرار في أسعار الذهب، حيث أن التوترات الجيوسياسية تلعب دورًا كبيرًا في دفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن، وهو ما يرفع الطلب على السبائك أكثر من المشغولات الذهبية بسبب انخفاض تكاليف المصنعية وقيمتها الأعلى كاستثمار.

الذهب والمخاطر الجيوسياسية

وأوضح  نائب رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن الأزمات الدولية عادةً ما تدفع المستثمرين للابتعاد عن الأصول التقليدية مثل الأسهم والعملات، واللجوء إلى شراء الذهب لتأمين أموالهم، مشيرًا إلى أن أسعار الذهب تميل للارتفاع بشكل واضح خلال فترات عدم الاستقرار الجيوسياسي أو الاقتصادي.

وقال:"في أوقات الحرب، المستثمرون يهربون من المخاطر ويبحثون عن الأمان، وهذا ما يجعل الذهب، خصوصًا السبائك، أكثر طلبًا نظرًا لقيمتها الاستثمارية العالية."

الذهب وأسعار الفائدة

وأكد المنيب أن بيئة أسعار الفائدة المنخفضة تُعتبر مواتية لازدهار الذهب، حيث تقل تكلفة الفرصة البديلة لشراء المعدن مقارنة بالأصول المدرة للعائد مثل السندات، مشيراً إلى أن أسعار الذهب ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالظروف الاقتصادية العالمية، سواء من حيث معدلات التضخم أو مستويات الفائدة.

وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن

و تأتي هذه التصريحات بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا عبر منصة "تروث سوشيال" أن الرهائن سيتم إطلاق سراحهم قريبًا.

وربط المنيب بين هذا الإعلان وانعكاساته على السوق، قائلاً:"وقف إطلاق النار يخفف من التوترات الإقليمية، مما يساهم في استقرار أسعار الذهب عالميًا ومحليًا."

واختتم المنيب ،بأن الطلب على الذهب سيظل يتأرجح بناءً على التطورات السياسية والاقتصادية العالمية، مؤكدًا أن استقرار السوق يعتمد بشكل كبير على العوامل الجيوسياسية ومستويات الفائدة، وأن الذهب سيظل الخيار الأول للمستثمرين في أوقات الأزمات.