هل يكون التشكيل الجديد للحكومة بداية لنهضة لبنان؟ محلل سياسي يجيب لـ «الجمهور»

يمثل تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة محطة هامة في تاريخ السياسة اللبنانية، وذلك بعد فوزه في التصويت لاختيار رئيس الحكومة، متفوقًا على نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال، حيث حصل «نواف» على 60 صوتًا خلال الاستشارات النيابية، بينما نال ميقاتي 9 أصوات فقط. وهذا بعد فترة من الجمود السياسي والاقتصادي في البلاد. 

ويُعتبر هذا الفوز بمثابة تطورًا هامًا في الساحة السياسية اللبنانية ويعكس تحولًا في موازين القوى بين القوى السياسية المختلفة في البلاد، وذلك في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية خانقة، بالإضافة إلى أنه يُعد خطوة مهمة نحو تشكيل حكومة جديدة قد تتمكن من معالجة التحديات العميقة التي تواجه البلاد.

التحديات التي تواجه رئيس الحكومة اللبناني الجديد

وعلى إثر ذلك، قال المحلل السياسي اللبناني محمود علوش، في تصريحات خاصة لموقع «الجمهور»، إن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه رئيس الحكومة اللبناني الجديد، نواف سلام، على رأسها تشكيل حكومة جديدة توازن بين متطلبات حقبة الدولة، والحالة السياسية في لبنان، بالإضافة إلى ذلك إعادة إعمار البلاد. 

وأشار المحلل السياسي اللبناني، أنه بالإضافة إلى ذلك، ملف وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية وانسحاب جيش الاحتلال بالكامل، موضحًا أن الوضع الحالي في لبنان أصبح يساعد في تعزيز فرص استقرار اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، وهناك أيضًا رغبة لدى المجتمع الدولى في الحفاظ على هذا الوضع.

الاصلاحات ستكون عنوان عريض للحكومة اللبنانية 

وأكد «علوش» خلال حديثه لـ«الجمهور» على أن هناك عوامل أخرى مشجعة لاستقرار قرار وقف إطلاق النار من ضمنها الاتجاة السائر الان من أجل إبرام صفقة بين إسرائل وحماس لانهاء الحرب.

وأوضح السياسي اللبناني محمود علوش، أنه يجب أن يكون هناك خطة لمتابعة الوضع الاقتصادي في لبنان، لافتًا إلى أنه يعتقد أن بالنظر إلى طبيعية الى العهد الجديد وخلفية نواف سلام، فأن الاصلاحات ستكون عنوان عريض للنهج الذي ستتبعه الحكومة الجديدة في إدارة الملفات الداخلية، وتعتبر بوابة لكسب ثقة الشعب اللبناني.