خبيرة بالشأن الفلسطيني تكشف لـ«الجمهور» خطط بلينكن لوقف إطلاق النار

أكدت الدكتورة تمارا حداد، الخبيرة في الشئون الفلسطينية، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن فيما يتعلق إدارة قطاع غزة ليست حديثة.

وأضافت أن  هناك خطة تم تقديمها من قبل بلينكن للمستوى السياسي سواء على مستوى الولايات المتحدة أو الواقع الإسرائيلي وتم تقديمها لدونالد ترامب بشأن مستقبل غزة خلال ترسيخ هذه الصفقة أو الهدنة.

إنهاء إسرائيل أذرع إيران في المنطقة

وأضافت الخبيرة في الشئون الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ«الجمهور»، أن خطة بلينكن واضحة تماما وهو ما قامت به إسرائيل بإنهاء أذرع إيران وإعادة هيكلة الشرق الأوسط الجديد ساهم نوعا ما بإعادة رؤية الولايات المتحدة الأمريكية برعاية مصالحها وإعادة نفوذها من خلال إنهاء تلك الأذرع وبالتالي من ضمنها حركة حماس أو الجهاد وأنهما جزء لا يتجزأ من محور المقاومة.

أمريكا إسرائيل تحاولان قدر الإمكان إعادة هيكلة قطاع غزة 

وأشارت تمارا حداد، إلى أن اليوم الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى إسرائيل تحاولان قدر الإمكان إعادة هيكلة قطاع غزة كواقع ديموجرافي وجغرافي وإيجاد ترتيبات سياسية وأمنية جديدة بعيدة عن حركة حماس لأن حركة حماس لن تكون في المشهد في اليوم التالى أو الترتيبات الأمنية السياسية المستقبلية لغزة.

وأوضحت الخبيرة في الشئون الفلسطينية، أن خطة بلينكن تشير إلى إدارة قطاع غزة تكون من خلال السلطة الفلسطينية بشرط أن هذه السلطة يجب إعادة هيكلتها وإصلاحها بمعنى أن السلطة تمسك زمام الأمور في غزة بشرط لا تكون بمشاركة حركة حماس، وبالتالي وجود حركة حماس في غزة يعنى بقاء الحرب واستخدامها كذريعة للحرب لأن هناك حركة حماس وأنها ستقوم بإعادة ترتيب صفوفها وهذا لا يقبله الواقع الإسرائيلي والولايات المتحدة التي تريد الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي.

ولفتت إلى أن بقاء حماس يعني استمرار مزاعم إسرائيل بأن هناك تهديدات أمنية وهذا يعني أنهم يريدون تنفيذ مخطط الأكبر هو إعادة الحكم العسكري في غزة ولكن الواقع الإغاثي والمعيشي وإعادة الإعمار سوف يكون بيد السلطة الفلسطينية بعد عملية إصلاحها حسب رؤية الولايات المتحدة الأمريكية .

بلينكن كان واضحا بشأن رؤيته لليوم التالي للحرب في غزة

وقالت تمارا حداد، إن أنتونى بلينكن كان واضحا بشأن رؤيته لليوم التالي للحرب في غزة، خاصة أن المفاوضات لها علاقة بإخراج الرهائن ولكن ليس لها علاقة بوقف إطلاق النار بشكل نهائي أو الانسحاب جيش الاحتلال بشكل جلي وحماس تقرأ المشهد السياسي كامل وعليها أن ترى أنع في المستقبل لن يكون لها دور في غزة ولا يريد المجتمع الدولي مشهد عودة حماس والترتيبات الأمنية ستكون بشكل جديد .