«إعجاز قرآني»، دراسة حديثة تكشف وظيفة مذهلة لرمش العين
يعتقد الكثيرون أن رمش العين يقتصر دوره على تنظيف المُقلتين وتبليلهما، ولكن العلم الحديث يكشف عن دور أعمق وأكثر تعقيداً لهذه الحركة البسيطة، مما يُبرز جانباً من الإعجاز في الآية الكريمة: "وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر" [القمر: 50].
رمش العين أكثر من مجرد تنظيف
أظهرت دراسة أمريكية حديثة، أن الإنسان يرمش بمعدل 20 مرة في الدقيقة، وهو ما يعادل 45 دقيقة يومياً من غلق العينين.
ورغم اعتقاد سابق بأن هذه الحركة تُسبب فقدان بعض المعلومات البصرية، إلا أن دراسة حديثة نُشرت في مجلة PNAS، كشفت أن الرمش يلعب دوراً أساسياً في تحسين النظر عبر تجديد نشاط الخلايا العصبية في العين.
تجربة علمية مذهلة
أجرى باحثون في جامعة نيويورك تجربة طُلب فيها من متطوعين النظر إلى صور تحتوي على خطوط مائلة أثناء رمش العين، لتظهر النتائج أن دقة الرؤية تحسنت بشكل ملحوظ بعد الرمش، سواء كان إرادياً أو لا إرادياً.
الخلايا العصبية: الراحة تعزز الأداء
أكد الباحثون أن رمش العين يمنح الخلايا العصبية البصرية استراحة قصيرة لكنها حيوية لاستعادة حساسيتها، وعند فتح العينين بعد الرمش، يتم استقبال الإشارات الضوئية بفعالية أكبر، ما يُعزز وضوح الرؤية، خاصة عند النظر إلى مشاهد غير واضحة أو متحركة.
الإعجاز في الخلق
هذا التوازن الدقيق بين فائدة الرمش في تحسين البصر وبين العائق المتمثل في فقدان بسيط للإشارات الضوئية يؤكد عظمة الخالق، فهو مثال حي على قوله تعالى: "الذي أحسن كل شيء خلقه" [السجدة: 7].
رسالة تأمل
رمش العين، تلك الحركة التي نقوم بها دون وعي، تُبرز عظمة النظام الذي وضعه الله في خلق الإنسان، إنها دعوة للتأمل في قدرة الله عز وجل على تسخير أبسط الحركات لتحقيق أعظم الفوائد.
حقاً، كما جاء في كتاب الله: "قبل أن يرتد إليك طرفك" [النمل: 40]، فالعلم الحديث يعيد اكتشاف عظمة خلق الإنسان في كل تفصيل صغير.