الانسحاب من فيلادلفيا، مفاوضات الصفقة الكبرى تدخل مراحلها النهائية

في خضم صراع دامٍ بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس الفلسطينية، تلوح بارقة أمل مع اقتراب لحظات حاسمة قد تفضي إلى اتفاق تاريخي بين الطرفين.

تهدف المفاوضات، التي تتوسط فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى إنهاء أزمة المحتجزين التي اندلعت منذ 7 أكتوبر 2023، مقابل وقف شامل لإطلاق النار في غزة.

تفاصيل الصفقة المرتقبة

وفق هيئة البث الإسرائيلية، تتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، أحياءً أو أمواتًا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين. كما تشمل هذه المرحلة انسحاب قوات الاحتلال من محور فيلادلفيا. 

وتشير التقارير إلى أن المرحلة الثانية ستشهد إطلاق سراح بقية الأسرى والمحتجزين، بما في ذلك العسكريين، مقابل وقف دائم لإطلاق النار.

التقدم نحو الاتفاق النهائي

أفادت وكالة «رويترز» عن مسؤول مطلع أن المفاوضات أحرزت تقدمًا كبيرًا، حيث بات اتفاق إنهاء الحرب أقرب من أي وقت مضى. 

ورغم ذلك، لا تزال هناك نقاط شائكة تعرقل التوصل إلى صيغة نهائية، منها انسحاب الاحتلال من محور فيلادلفيا ومدى ديمومة وقف إطلاق النار.

تصعيد دموي وضغوط دولية

منذ الهجوم في 7 أكتوبر 2023، شهد قطاع غزة تصعيدًا دمويًا أودى بحياة أكثر من 46,500 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة. 

ومع تزايد الضغوط الدولية، يُشير مسؤولون إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أبدى استعدادًا لتقديم تنازلات، أبرزها انسحاب قوات الاحتلال من محوري «نتساريم» «فيلادلفيا».

الدور الأمريكي والدبلوماسي

تلعب الولايات المتحدة دورًا محوريًا في دعم المفاوضات، حيث أكد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وجود ضغوط كبيرة على حماس للموافقة على الصفقة. 

كما كثّفت المبعوثون الإقليميون جهودهم لإنجاح المحادثات، بمشاركة مدير الموساد الإسرائيلي ومسؤولين قطريين وأمريكيين.

التطورات الحاسمة في الساعات المقبلة

مع تقدم المحادثات، ينتظر الطرفان رد حركة حماس، المتوقع خلال الساعات المقبلة، وسط تأكيدات من مسؤولين إسرائيليين بأن القرار النهائي بات قريبًا، وبحسب مصادر مطلعة، فإن الاتفاق قد يتم خلال الأسبوع الجاري، إذا تم تجاوز النقاط الخلافية.