أسسها الكاتب الصحفي

أمين صالح

الأربعاء، 15 يناير 2025

01:21 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

محمد صبرى

tru

«لا دين ولا وطن لهم».. الإخوان المسلمون ومفهوم الهوية الوطنية

جماعة الإخوان

جماعة الإخوان

مصعب فرج

A A

منذ تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، برزت توجهاتها التي ترى الوطن كأداة لتحقيق أهدافها العالمية، وليس غاية تستحق الولاء. 

تعكس كلمات مؤسس الجماعة، حسن البنا، هذه الرؤية عندما قال: "الوطن وسيلة وليس غاية"، وهي عبارة تلخص فلسفة الجماعة حول الوطن. 

هذه النظرة تم تعزيزها في تصريحات لاحقة لقادة الجماعة، مثل المرشد العام السابق مهدي عاكف، الذي صرح بعبارته الشهيرة: "طظ في مصر"، مما يؤكد تفضيل الولاء للتنظيم على حساب الانتماء الوطني.

استقطاب الأفراد وتوظيف العقول

اعتمدت الجماعة بشكل أساسي على استقطاب الشباب، خصوصًا من الكليات التطبيقية كالطب والهندسة، لإعطاء صورة متحضرة لصفوفها. 

لكن الهدف الحقيقي لم يكن خدمة الوطن، بل تسخير هذه العقول لمصالح الجماعة، الأفراد الذين تم استقطابهم خضعوا لمنظومة صارمة من السمع والطاعة، مما أفقدهم القدرة على التفكير النقدي وتحولوا إلى أدوات لتنفيذ خطط الجماعة دون اعتبار لمصالح أوطانهم.

أكد النائب تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أهمية التصدي للشائعات التي تروجها جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى خطورتها الكبيرة على استقرار الدولة وأمنها.

الشائعات وسيلة لتشويه المؤسسات الوطنية

وأوضح مطر في تصريح خاص لـ"الجمهور"، أن الشائعات تهدف إلى تشويه صورة المؤسسات الوطنية وزعزعة الثقة بين الشعب والدولة، مما يُضعف تماسك المجتمع المصري، مؤكدا أن التصدي لهذه الحملات يتطلب تضافر جهود جميع القوى السياسية والمجتمعية لحماية الوطن من محاولات زعزعة استقراره.

أهمية الإعلام في مواجهة الشائعات

وشدد مطر على أهمية دور الإعلام الرسمي ووسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الوعي المجتمعي وفضح محاولات التأثير السلبي على الرأي العام، وأشار إلى أن مواجهة الشائعات لا تقل أهمية عن محاربة التهديدات الأمنية المباشرة، ما يجعل الإعلام شريكاً استراتيجياً في حماية الأمن القومي.

تعزيز الثقة بين المواطنين والدولة

ودعا النائب إلى تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الحكومية باعتبارها أولوية للمرحلة الحالية، محذراً من خطورة السكوت عن الشائعات، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع والإضرار بتقدم البلاد نحو مستقبل أفضل.

رسالة إلى القوى السياسية والمجتمعية

واختتم مطر حديثه بدعوة كافة الأطراف السياسية والمجتمعية إلى تحمل مسؤوليتها الوطنية والعمل المشترك للحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، مؤكداً أن الوعي والشفافية هما السلاح الأقوى في مواجهة التحديات.

تقويض الهوية الوطنية

عملت الجماعة بانتظام على إضعاف فكرة الهوية الوطنية، حيث اعتبرت الوطنية شكلًا من أشكال “الجاهلية”، رافق هذا الخطاب حملات ممنهجة ضد مؤسسات الدولة مثل الجيش والقضاء والشرطة، بهدف زعزعة الثقة بها وخلق فراغ في الشرعية يمكن للجماعة أن تستغله لطرح نفسها كبديل "شرعي".

ازدواجية المواقف

تميّز خطاب الجماعة بازدواجية واضحة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية. فعندما تصاعد التوتر بين مصر وتركيا بسبب التدخلات التركية في ليبيا، رفعت الجماعة شعار "المسلم لا يحارب المسلم"، متجاهلة حق الدفاع عن الوطن. 

وفي المقابل، طالبت بتصعيد عسكري ضد إثيوبيا في أزمة سد النهضة، رغم أن إثيوبيا تضم ملايين المسلمين. هذه المواقف الانتقائية تكشف توظيف الجماعة للدين كأداة لتحقيق مصالحها.

الدين والوطنية

يتناقض نهج جماعة الإخوان مع تعاليم الإسلام التي تؤكد على أهمية الدفاع عن الوطن. 

فقد عبّر النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن اعتزازه بوطنه مكة وأكد على الانتماء للمجتمع. الدفاع عن الوطن في الإسلام ليس مجرد حق، بل واجب شرعي، ومن يُقتل في سبيل أرضه يُعتبر شهيدًا. 

هذه القيم الإسلامية تتعارض مع خطاب الجماعة الذي يسعى لتغليب المشروع العالمي على الهوية الوطنية.

أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تعتمد على نشر الأكاذيب وتزييف الحقائق، مشيراً إلى أن محاولاتها لزعزعة استقرار الوطن قد باءت بالفشل، لأن الله لا يصلح عمل المفسدين.

وعي الشعب المصري يحبط مخططات الإخوان

وأوضح الشهابي، في تصريح خاص لـ"الجمهور"، أن الشعب المصري يتمتع بوعي كبير يدرك من خلاله حقيقة ما تقوم به الجماعة الإرهابية من أعمال خبيثة ضد الوطن، وأكد أن الشعب يعرف جيداً نواياهم الشريرة، ولن تنجح محاولاتهم لإثارة الفوضى، بل إن حملاتهم ضد مصر تزداد كلما حققت البلاد تقدماً سياسياً، اقتصادياً، واجتماعياً.

وأشار إلى أن الجماعة تستغل الظروف الاقتصادية لإشعال منصات التواصل الاجتماعي وبث الإحباط، إلا أن الثقة المتبادلة بين الشعب والقيادة السياسية تبطل هذه المخططات، حيث يتمسك المصريون بإيمانهم بقدرة الدولة على مواجهة التحديات وبناء الوطن.

الإعلام في مواجهة الشائعات

شدد الشهابي على أهمية دور الصحف والمواقع الإخبارية ووسائل الإعلام في التصدي للشائعات، مشيراً إلى أن تنظيم مؤتمرات وندوات ولقاءات جماهيرية ساهم في كشف زيف الجماعة الإرهابية وزيادة وعي المجتمع بخطورة هذه الأكاذيب.

وأضاف أن الرد السريع من الدولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي والصحف ووسائل الإعلام يلعب دوراً حاسماً في إحباط الشائعات منذ البداية، وأكد أن التوضيح السريع للحقيقة يضع حداً لتأثير "ذباب الجماعة الإلكتروني"، ويحافظ على استقرار الدولة.

ضرورة الاستمرار في التصدي للشائعات

اختتم رئيس حزب الجيل حديثه بالتأكيد على ضرورة تكاتف جهود الدولة والمجتمع لمواجهة مخططات الجماعة الإرهابية، مشيراً إلى أن الشائعات ستظل أداة تستخدمها قوى الشر لعرقلة مسيرة التقدم، إلا أن وعي الشعب المصري هو السلاح الأقوى في إحباط هذه المحاولات.

search