خسائر اقتصادية فادحة تتخطى الـ150 مليار دولار في لوس أنجلوس

تواجه مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا أزمة ضخمة نتيجة اندلاع ستة حرائق غابات متزامنة منذ أسبوع، وبرغم جهود فرق الإطفاء، تتواصل النيران في الانتشار بشكل سريع، وسط تهديدات متزايدة من الرياح القوية التي قد تجعل الوضع أسوأ. 

الرياح القوية تهدد بتفاقم الوضع

وعلى إثر ذلك، حذرت خدمة الطقس الوطنية الأمريكية من رياح قوية، قد تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة، خاصة في المناطق الجبلية المحيطة بلوس أنجلوس. 

ومن المتوقع أن تصل الرياح إلى ذروتها يوم الثلاثاء المقبل، مما يزيد من صعوبة السيطرة على النيران المنتشرة، فيما تظل تحذيرات من خطر اندلاع حرائق جديدة سارية في مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا حتى الأربعاء القادم.

حصيلة الضحايا والخسائر المدمرة

وتسبب الحريق في مقتل 24 شخصًا حتى صباح اليوم، بالإضافة إلى فقدان 16 آخرين، في حين تواصل فرق البحث والإنقاذ محاولاتها للعثور على المفقودين. 

وتسببت الحرائق في تدمير أكثر من 12 ألف منشأة، بما في ذلك منازل وسيارات، وتحويل مناطق سكنية إلى رماد، ووفقًا للتقديرات، تتراوح الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذه الكارثة بين 135 و150 مليار دولار.

صعوبات في مواجهة النيران وتعاون دولي

وعلى الرغم من استخدام الطائرات والمروحيات لإلقاء المياه على النيران، تبقى جهود الإطفاء البرية بحاجة للمزيد من الدعم. 

وحتى الآن، لا تزال الحرائق مستمرة في ثلاثة مواقع رئيسية داخل مقاطعة لوس أنجلوس، حيث تم تحذير أكثر من 150 ألف شخص من ضرورة الإخلاء الفوري، وللمساعدة في مكافحة النيران، وصل رجال إطفاء من المكسيك ليضافوا إلى جهود أكثر من 14 ألف عامل إطفاء محلي.

تصريحات رسمية حول خطط الإنقاذ والتعافي

في ظل هذه الكارثة، صرح حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، بأن الحرائق قد تصبح من أكبر الكوارث الطبيعية في تاريخ الولايات المتحدة. 

كما أعلن عن خطة لإعادة بناء المناطق المتضررة فور انتهاء الأزمة، بالإضافة إلى فتح تحقيق في إدارة المياه في مقاطعة لوس أنجلوس بعد تقارير تشير إلى تعطل خزان رئيسي أثناء اندلاع الحرائق، مما أثر على توفر المياه في صنابير الطوارئ.