موقف خطير، «الأرصاد» ترفع توقعات الطقس في كاليفورنيا بعد حرائق لوس أنجلوس

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، عن العناصر التى تتحكم في حرائق غابات كاليفورنيا، موضحة أنه عندما يتعلق الأمر بالتنبؤ بظروف حرائق الغابات الكارثية في كاليفورنيا، هناك عنصران رئيسيان يتحكمان وهما الوقود مثل الأعشاب والشجيرات والأشجار، وأي شيء متاح لإشعال الحرائق والرياح.

تقليل تأثير الجفاف على المدى الأطول

وعند تحليل الوقود، ينظر خبراء الأرصاد الجوية بشكل أساسي إلى مستويات الجفاف، إلى جانب أي أمطار حديثة قد تساعد في تقليل تأثير الجفاف على المدى الأطول.

هبوب رياح سانتا آنا القوية 

 وفيما يتعلق بالرياح، في جنوب كاليفورنيا على الأقل، فإن الأمر كله يتعلق بتوقع هبوب رياح سانتا آنا القوية التي تهب من الصحراء إلى الساحل، حاملة معها كميات كبيرة من الهواء الجاف.

وبالنظر إلى الأسبوع المقبل، فإن مجموعة من نماذج الطقس والمناخ تحمل أخبارًا جيدة وأخرى سيئة لجنوب كاليفورنيا:

وبحسب الصحيفة البريطانية، فالخبر السار هو أنه لا توجد أي علامة في الأفق تشير إلى عاصفة رياح قريبة من سانتا آنا الأسبوع الماضي، والتي جلبت هبات رياح قياسية بلغت سرعتها 100 ميل في الساعة إلى لوس أنجلوس .

بينما الخبر السيئ هو أن الأمر يبدو وكأن بداية موسم الأمطار في لوس أنجلوس، والتي شهدت جفافاً غير مسبوق، سوف تستمر في التدهور، وسيؤدي نظام الضغط المنخفض المتوقف قبالة الساحل هذا الأسبوع إلى عودة الرياح القوية في سانتا آنا.

رفع مستوى توقعات الطقس لموقف خطير بشكل خاص

ورفعت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية في لوس أنجلوس توقعات الطقس لهذا الأسبوع إلى "موقف خطير بشكل خاص" - أعلى مستوى من التأهب.

وقالت في إحاطة عن التوقعات، "ستكون الرياح قوية بما يكفي للتسبب في نمو حريق متفجر، ولا تفعل أي شيء يمكن أن يشعل حريقًا".

وفي كاليفورنيا، حوالي 95٪ من الحرائق "ناجمة عن الإنسان"، نادرًا ما يعني هذا الحرق العمد، وأكثر شيوعًا أشياء مثل سلسلة مقطورة شاحنة أو خطوط كهرباء ساقطة أو سجائر ملقاة.

وتوقع هيئة الأرصاد الجوية الوطنية هبوب رياح بحرية تصل سرعتها إلى 70 ميلاً في الساعة، وخاصة في مقاطعتي فينتورا ولوس أنجلوس بين صباح الثلاثاء وبعد ظهر الأربعاء، مما يؤدي إلى انخفاض الرطوبة النسبية إلى 5% مما يسمح بسلوك حرائق متطرف ونقل الجمر المشتعل لمسافات طويلة، وقد تكون الظروف في مقاطعة فينتورا على وجه الخصوص أسوأ من الأسبوع الماضي.

وخلال الأيام القليلة القادمة، سوف تصل مستويات جفاف الوقود إلى مستويات قياسية في هذا الوقت من العام على طول الساحل الأوسط وربما منطقة الخليج . 

كما أن جفاف الوقود - كمية المياه التي تم إزالتها من الأشجار والأعشاب والشجيرات بسبب الجفاف الحالي - يقترب وسوف يتجاوز قريبًا ما يُرى عادةً في ذروة موسم حرائق الغابات في منتصف الصيف في جميع أنحاء الساحل الجنوبي لكاليفورنيا.