تفاقم حرائق لوس أنجلوس بسبب تغيرات المناخ
حرائق لوس أنجلوس
أحمد محمود
تشتعل ألسنة اللهب والدخان في جنوب كاليفورنيا في أسوأ حريق في تاريخ المقاطعة، حيث قُتل ما لا يقل عن 24 أشخاصا.
وبحسب صحيفة الجرديان البريطانية، دُمرت آلاف المباني وفر مئات الآلاف من الناس من منازلهم، حيث تقدر شركة AccuWeather الخاصة للتنبؤ بالطقس الأضرار الأولية والخسائر الاقتصادية بأكثر من 50 مليار دولار ولديها القدرة على أن تكون كارثة حرائق الغابات الأكثر تكلفة في تاريخ أمريكا، كما أن تأثيرات الاضطراب والخسائر التي يواجهها أفراد المجتمع لا يمكن حسابها.
في حين تناقش بعض وسائل الإعلام العلاقة بين حرائق لوس أنجلوس وأزمة المناخ، يستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترامب ووسائل الإعلام اليمينية هذا الحدث المدمر لتعزيز المعلومات المضللة بما في ذلك إنكار دور أزمة المناخ.
تغير المناخ الناجم عن الوقود الأحفوري
كما أن هذه المصالح القوية تتجاهل ما يشعل نيران الحرائق الهائلة ــ تغير المناخ الناجم عن الوقود الأحفوري ــ وتحاول صرف الانتباه إلى مكان آخر، وهذا ليس مفاجئا، لأن إنكار العلم والترويج لروايات كاذبة يندرج تماما ضمن قواعد اللعبة التي تنتهجها صناعة الوقود الأحفوري وأنصارها، حيث وصف ترامب أزمة المناخ بأنها خدعة وهدد مرة أخرى بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس.
وكانت شركات النفط والغاز والفحم تكذب علينا لعقود من الزمن، حيث كشف تحقيق أجرته Inside Climate News في عام 2015 أن علماء شركة إكسون موبيل كانوا يعلمون منذ سبعينيات القرن العشرين أن حرق الوقود الأحفوري من شأنه أن يتسبب في الانحباس الحراري العالمي ويزيد من احتمالات وقوع أحداث مناخية متطرفة.
وبدلاً من التحول نحو حلول الطاقة النظيفة، مولت شركة إكسون وغيرها من الشركات الكبرى حملات تضليل لزرع الشكوك حول علم المناخ، مما أدى إلى تأخير العمل وتفاقم الأزمة.
وتعد كاليفورنيا جزءًا من عدد متزايد من الولايات والحكومات المحلية التي تتحدى هذه الأكاذيب من خلال التقاضي، حيث تتهم الدعاوى القضائية المرفوعة ضد ست شركات نفط ومعهد البترول الأمريكي هذه الشركات بخداع الجمهور فيما يتعلق بالصلة بين الوقود الأحفوري وأزمة المناخ والاستفادة من هذا الخداع.
والهدف من الدعوى هو إعادة توجيه هذه الأرباح إلى أموال لمعالجة أضرار أزمة المناخ على كاليفورنيا . ولا تزال الدعوى جارية.
تفاقم حرائق الغابات بسبب أزمة المناخ
وتتفاقم حرائق الغابات بسبب أزمة المناخ نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والظروف الأكثر جفافا في جنوب كاليفورنيا.
وفي حين يتعين القيام بمزيد من العمل لتحديد الدور المحدد الذي لعبته الوقود الأحفوري في حرائق لوس أنجلوس، فمن المعروب أن الانبعاثات الصادرة عن أكبر 88 شركة للوقود الأحفوري في العالم مسؤولة عن 37% من المساحة التراكمية التي احترقت بسبب حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة وجنوب غرب كندا بين عامي 1986 و2021.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما هي توقعاتك لمباراة الأهلي والجونة في الدوري المصري؟
-
فوز الأهلي
-
فوز الجونة
-
تعادل الفريقين
أكثر الكلمات انتشاراً