«له تأثيره السلبي على سياستنا»، بريطانيا ترفع الكارت الأحمر لـ إيلون ماسك

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أن  أكثر من نصف الناخبين الإنجليز يعتقدون أن مليادير الأمريكي إيلون ماسك له تأثير سلبي على السياسة البريطانية بعد انتقاداته لكير ستارمر ونايجل فاراج، وفقًا لأحدث استطلاع للرأي أجرته شركة Opinium لصالح صحيفة The Observer، 

وأمضى الملياردير الأمريكي معظم الأسبوع الماضي في استخدام منصة التواصل الاجتماعي “X” مهاجما ستارمر وحكومة حزب العمال لمعارضتهم إجراء تحقيق وطني ضد عصابات الاغتصاب. 

إيلون ماسك: ستارمر متواطئ بشدة في عمليات الاغتصاب الجماعي

واتهم ماسك وزيرة حماية حقوق الإنسان البريطانية جيس فيليبس، قائلا: “إنها مدافعة عن الاغتصاب والإبادة الجماعية ويجب أن تكون في السجن”، مضيفا: "ستارمر متواطئ بشدة في عمليات الاغتصاب الجماعي مقابل الأصوات ".

وبالرغم من التلميحات القوية بأن ماسك يستعد لتقديم تبرع كبير لإصلاح المملكة المتحدة، إلا أنه هاجم نايجل فاراج، قائلاً: “إنه ليس على مستوى قيادة الحزب”.

وفي إحدى المنشورات على “X”، سأل ماسك متابعيه البالغ عددهم 212 مليونًا عما إذا كان ينبغي لأمريكا "تحرير" المملكة المتحدة من "حكومتها الاستبدادية" تحت قيادة ستارمر.

وفي الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أن جونسون كان يناقش مع حلفائه سبل إزالة كير ستارمر من داونينج ستريت.

وعندما سألت أوبينيوم الناخبين عن آرائهم بشأن ماسك، وجدت أن 53% من الناخبين يعتقدون أن ماسك كان له تأثير سلبي على السياسة البريطانية، مقارنة بنحو 12% فقط اعتقدوا أنه كان له تأثير إيجابي.

موقف أنصار حزب الإصلاح البريطاني من تعليقات ماسك

 وفيما يتعلق بمنشورات ماسك حول موضوع «عصابات الاغتصاب»، قال إستطلاع الرأي، إن 47% من البريطانيين إنهم يعتقدون أن ماسك يقول كلاما "غير مفيد"، بينما 26% يعتقدون العكس.

وأعلن أنصار حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، أن مطالبات ماسك بأن فاراج يجب أن يتنحى عن منصبه كزعيم للحزب لا تلقي قوبلا لديهم.

وقال آدم دروموند، رئيس قسم الأبحاث السياسية والاجتماعية في أوبينيوم، إن الافتقار إلى الحماس إزاء انخراط ملياردير أجنبي في السياسة البريطانية كان أحد مجالات الاتفاق بين الجمهور. 

وأضاف أنه لا يتفق مع ماسك بشأن دعمه للناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، وأنه تحدث إلى ماسك منذ فترة عن تعليقاته حول عدم قدرته على القيام بمهامه، ميرا إلى أنه لا يعتقد أن أي ضرر دائم قد لحق بعلاقتهما.

وقال دروموند: “إذا سألت الناخبين هل ينبغي إجراء تحقيق في قضية مهمة فإن الإجابة ستكون نعم”. 

ووجدت مؤسسة أوبينيوم، أن الجمهور منقسم بشأن قضية إجراء تحقيق وطني في قضية عصابات الاغتصاب، حيث أيد 36% الفكرة.

ويعتقد 28% أن المجالس المحلية يجب أن تعقد تحقيقاتها الخاصة بينما تركز الحكومة على تنفيذ توصيات التحقيق المستقل في الاعتداء الجنسي على الأطفال الذي تم الإبلاغ عنه في عام 2022.