كيف صمد قصر «شتاينر» أمام حرائق لوس أنجلوس؟
منزل لم يحترق في ماليبو
محمد الداوي
نجا منزل في ماليبو بقيمة 8 ملايين جنيه إسترليني بشكل مذهل من حرائق الغابات المدمرة في لوس أنجلوس، بينما تم تدمير جميع المنازل المجاورة بالكامل.
وظل منزل ديفيد شتاينر الفاخر المكون من 3 طوابق، وهو رجل أعمال متقاعد يعمل في مشروعات إدارة المياه، قائماً رغم تحول ممتلكات جيرانه إلى رماد وأنقاض بينما كانت النيران تجتاح المنطقة، بحسب صحيفة ديلي ستار.
ووصف شتاينر، منزله الفاخر بأنه «معجزة»، ولكن بقاء المنزل البالغ مساحته 4200 قدم مربعة والذي يحتوي على أربع غرف نوم سليماً لم يكن مصادفة.
المنزل تم بناؤه ليتحمل الزلازل
وقال شتاينر، إن المنزل تم بناؤه ليتحمل الزلازل، وقد تم تزويده بجدران من الجص والحجر، وسقف مقاوم للحريق، وأعمدة مدفوعة بعمق 50 قدماً في الصخور الأساسية لتحمل الحركة تحت الأرض، مضيفا : «فكرت في نفسي، إنه إذا حدث زلزال، سيكون منزلي آخر شيء ينهار، لكن لم أتوقع أنه إذا كان لدينا حريق بهذا الحجم المروع سيصمد منزلي أيضاً».
تكنولوجيا السقف المقاوم للحريق
وتابع مالك المنزل : «الهندسة المعمارية جميلة حقاً، لكن الجص وتكنولوجيا السقف المقاوم للحريق رائعين بشكل مبهر»، مضيفا أنه كان في صدمة تامة عندما اكتشف أن منزله نجا من حرائق الغابات، حيث كان يعتقد أنه سيتعرض للتدمير بسبب النيران مثل العديد من المنازل الأخرى.
وأضاف: «إنها معجزة، والمعجزات لا تتوقف أبداً»، وكان شتاينر البالغ من العمر 64 عاماً يتلقى تحديثات عن منزله عندما أُرسل له فيديو من مقاول محلي كان يراقب الحريق.
وأظهر الفيديو النيران التي كانت تلتهم أطراف منزل شتاينر، الذي كان فارغاً بعدما دمرت النيران المنازل المجاورة في وقت سابق.
قال شتاينر: «المقاول كان يشاهد تقارير الأخبار ورأى منزل جيرانه ينهار وقال لي يبدو أن منزلك أيضاً سيتعرض للتدمير، بدا وكأنه لا شيء يمكن أن ينجو من ذلك، وظننت أننا فقدنا المنزل».
ومع ذلك، ظهرت صور أن منزله لا يزال قائماً وسط الأنقاض، لذلك أدرك أن المعجزة حدثت بالفعل بمقاومة المنزل للنيران التي لم تترك شيئاً.
وكانت الصحف المحلية قد تناولت معجزة صمود هذا المنزل أمام النيران تحت عنوان واحد وهو «آخر منزل قائم»، وأصبح هذا العنوان هو حديث المدينة كلها.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً