كوريا الشمالية تكشف عن «وحش البحر»، أكبر سفينة حربية في بيونج يانج

كشف كيم جونج أون، زعيم كوريا الشمالية، عن أكبر سفينة حربية في كوريا الشمالية على الإطلاق، مستوحاة من فرقاطة روسية، حيث من المتوقع أن تعزز هذه السفينة القوية والتي يُعتقد أنها تحتوي على منصة إطلاق عمودية قادرة على إطلاق صواريخ كروز موجهة بشكل كبير القدرات البحرية لكوريا الشمالية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة «ذا صن» البريطانية، أن كوريا الشمالية تعمل على بناء سفينة حربية بوزن 4,000 طن، مزودة بنظام إطلاق عمودي للصواريخ. 

ويعكس هذا المشروع جهود بيونج يانج المستمرة لتعزيز قدراتها النووية والصاروخية، مما يثير قلقاً دولياً بشأن التوترات العسكرية في المنطقة.

تفاصيل بناء السفينة الحربية

أشارت صحيفة ذا صن البريطانية إلى أن السفينة الجديدة، المتوقع أن تحتوي على منصة إطلاق عمودي قادرة على إطلاق صواريخ كروز موجهة، ستُحدث نقلة نوعية في القوة البحرية لكوريا الشمالية.

وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية السفينة أثناء بنائها، حيث يقدر المحللون أن طولها يصل إلى 100 متر، وعرضها حوالي 15 مترًا، بوزن إجمالي يفوق 3,600 طن، مما يجعلها أكبر سفينة حربية في الترسانة البحرية لكوريا الشمالية.

السياق العسكري والسياسي

ومن جانبه، صرح مسؤول عسكري كوري جنوبي أن السفينة تُبنى في منشأة بحرية بمدينة نامبو الساحلية، مع توقعات بأن تستغرق سنوات لاستكمالها وأكثر من عقد لتكون جاهزة للعمل.

ردود فعل سياسية 

فيما أشار عضو الكونجرس الكوري الجنوبي، يو يونج وون، إلى أن السفينة قد تكون بوزن يصل إلى 4,000 طن، مما يجعلها مشابهة للسفن الصينية أكثر من الروسية.

وبالرغم من أن السفن الحربية الكورية الشمالية الحالية تفتقر لأنظمة قتالية متطورة، إلا أن السعة المحتملة لإطلاق صواريخ أرض-أرض تثير القلق بشأن تهديد جديد للأمن الإقليمي.

تصريحات كيم جونج أون

أكد الزعيم الكوري الشمالي، خلال تفقده حوض بناء السفن، على أهمية تعزيز البحرية كجزء من الدفاع عن سيادة البلاد.
في سياق منفصل، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم جونج أون قام بتفقد مشروع سياحي جديد على الساحل الشرقي، معتبرًا أنه خطوة كبيرة نحو تعزيز السياحة في البلاد.

ويشير المشروع البحري الجديد لكوريا الشمالية إلى استثمار كبير في القدرات العسكرية البحرية، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.