عقاب لن يمحوه الزمن، أب يسكب ماء مغلي على وجه طفله 7 سنوات (اعرف السبب)

مشاهد خلت من مشاعر الأبوة، قام خلالها الأب بدور الجلاد، الذي لم يرق ولم يلين أمام صرخات طفله الذي لم يتجاوز السبع سنوات، معتقدًا أنه يقومه، ولكنه ترك على جسده آثار تعذيب لو محتها الأيام فإنها ولا شك ستترك آثرًا بروحه لن تمحوه السنين.

أب يسكب ماء مغلي على وجه طفله

لم يكن غضب لحظي أو اندفاع شيطاني، ولكن كان الأب نفسه، فالأمر استغرق بعض الوقت، ليقوم الأب بتسخين الماء حتى يغلي، على مرأي ومسمع من نجله الذي كان يرتعد من الخوف، ولا يجد من يجيره، فهذا هو ملجأه الوحيد هذا هو درعه وحماه، وهو في ذات الوقت جلاده الذي سكب الماء المغلي على وجهه، لا يبالي بما قد يلقاه الطفل من أذى نفسي، أو تشوه بصري، ليترك على جسده ندبات، أوضحها الكشف الطبي على الطفل لاحقًا.

التقرير الطبي يكشف تعديات الأب على طفله

وأظهر التقرير الطبي أن تلك المرة لم تكن الأولى التي يتعدى خلالها الأب على نجله، فجسد الطفل مشوه بجروح، وندبات مضى عليها الوقت، اعتاد الأب ممارسة تلك الأساليب الوحشية بحق طفله الذي لم يتجاوز السبع سنوات، بحجة تراجع مستواه الدراسي، معللًا أنه يريده أن يكون بين صفوف المتفوقين، لا يعلم أن سبب تراجع المستوى الدراسي للطفل هو الأذى النفسي من قبل والده.

التعذيب أشد من طاقة احتماله

صرخات عالية هزت أرجاء منطقة بولاق الدكرور لم يستطع الطفل كتمها بداخله فكان آلم التعذيب أشد من طاقة احتماله، وعجز الأم المكلومة التي ترى عذاب طفلها بسكب الماء المغلي على وجهه، دون حيلة منها، مشهد قاسي اختلطت خلاله دموع الأم ونجلها الصغير، لا تستطع ضمه إلى جسدها بسبب الحروق التي تشوب جسده.

ضبط الأب في واقعة سكب ماء مغلي على طفله

ولكن هذه المرة شاء القدر أن ينقذ الطفل من الألم الذي يفوق عمره الصغير، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات الواقعة التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي والتي تضمنت قيام أحد الأشخاص بالتعدي على نجله وإصابته بحروق متفرقة بالجسم.

وبالفحص تم تحديد وضبط مرتكب الواقعة والذي تبين أنه والد الطفل المذكور مقيم بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور وبرفقته نجله 7 سنوات «مصاب بحروق متفرقة بالجسم»، وبسؤاله أقر بقيامه بإلقاء ماء مغلي على نجله لعدم قدرته على استيعاب واجباته الدراسية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.