«رسائل الموت»، سم قاتل يضرب مكتب رئيس وزراء بلجيكا والتحقيقات تكشف السر
أرشيفية
مارسيل أيمن
تعرضت موظفة في مكتب رئيس الوزراء ألكسندر دي كرو، لإصابة غامضة بعد فتح رسالة تحتوي على مسحوق أبيض سام، في حادثة هزت الأوساط السياسية والأمنية في بلجيكا.
ووقع الحادث في نوفمبر الماضي، إذ كشفت عن وجود مادة "الإستركنين" القاتلة، مما أثار تساؤلات حول دوافع الفاعل ومدى خطورة التهديدات الموجهة للقيادات البلجيكية.
تفاصيل الحادثة الأولى
وفي وقت سابق، نُقلت الموظفة إلى المستشفى فور تعرضها للإصابة في أواخر نوفمبر 2024، بعد ملامستها لمسحوق أبيض كان داخل رسالة موجهة إلى مقر رئيس الوزراء في بروكسل.
وأعلن مكتب المدعي العام، مساء الأربعاء، أن التحليلات أكدت وجود مادة "الإستركنين"، وهي مادة تستخدم عادةً للقضاء على القوارض الصغيرة، لكنها قد تكون قاتلة عند تناولها أو مهيجة للجلد عند الملامسة.
رسائل سامة أخرى
لم تكن الحادثة الوحيدة؛ فقد كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأوروبية عن العثور على رسائل مماثلة في مكتب وزير الداخلية في 20 نوفمبر و 9ديسمبر.
وعلى الرغم من ذلك، لم يتم الإبلاغ عن إصابات أخرى، الحوادث دفعت السلطات إلى إغلاق الشوارع المحيطة بمقرات الحكومة وتعزيز الإجراءات الأمنية.
موقف رئيس الوزراء وإجراءات السلامة
صرّح المتحدث باسم رئيس الوزراء، باريند ليتس، أن الحادثة أثرت بشكل كبير على الموظفين، لكنه أكد أن زميلتهم بخير الآن.
وأضاف باريند ليتس، “تم اتباع جميع الإجراءات بدقة لضمان سلامة الجميع ومنع أي أضرار إضافية”، وأعرب عن صدمة رئيس الوزراء من الحادثة وتضامنه مع الموظفة المصابة.
التحقيقات مستمرة
أكد مكتب المدعي العام في بروكسل أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد مصدر الرسائل والفاعل المسؤول، دون تسجيل أي اعتقالات حتى الآن.
كما لم يتم التأكد بعد من وجود صلة مباشرة بين الرسائل المكتشفة في مكتب رئيس الوزراء ومكتب وزير الداخلية.
مادة قاتلة وسط السياسة
وتُعد مادة "الإستركنين" من المواد السامة التي يمكن أن تسبب الوفاة إذا تم تناولها بكميات صغيرة، ويثير وجودها في رسائل موجهة لشخصيات سياسية مخاوف كبيرة حول الدوافع والأهداف، ما يجعل هذا الحادث واحدًا من أخطر التهديدات التي تواجه الحكومة البلجيكية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً