وزير خارجية لبنان الأسبق لـ"الجمهور": انتخاب عون خطوة إيجابية نحو وفاق وطني
الدبلوماسي عدنان منصور، وزير الخارجية اللبناني الأسبق
وداد العربي
انطلقت اليوم الخميس، جلسة برلمانية لبنانية لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بعد شغور رئاسي دام لاستمر لأكثر من سنتين وشهرين.
وأكد عدنان منصور، الدبلوماسي ووزير خارجية لبنان الأسبق، أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان يأتي في وقت بالغ الحساسية، بعد العدوان الإسرائيلي الواسع على البلاد، فضلاً عن الفراغ الدستوري.
وأضاف “منصور”، في تصريحات خاصة لموقع "الجمهور"، أن لبنان يواجه منذ أكثر من خمس سنوات تحديات اقتصادية واجتماعية بالغة الصعوبة.
ضرورة انتخاب الرئيس لتخفيف التوترات
وأشار إلى أن انتخاب رئيس للجمهورية سيكون خطوة مهمة نحو تخفيف التوترات السياسية الداخلية، خاصة في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي يشهده لبنان.
وتابع: «أدى هذا الانقسام عمق من الأزمة، إلى شغور في رئاسة الجمهورية وتشكيل حكومة تصريف أعمال فقط، مما جعل من الصعب تفعيل المؤسسات الرسمية للقيام بواجباتها».
التحديات البنيوية وإعادة تفعيل المؤسسات
وأضاف الدبلوماسي اللبناني: «لبنان بحاجة ملحة لإعادة تفعيل المؤسسات الرسمية، سواء فيما يتعلق برئاسة الجمهورية أو بتشكيل حكومة جديدة».
وتابع: «هذه الخطوات أساسية للنهوض بالوطن، خاصة في ظل الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي».
كما أشار إلى أن الاتفاق الذي حدث حول انتخاب الرئيس عون يعد خطوة إيجابية نحو وفاق وطني ضروري لمرحلة لبنان المقبلة.
تأثير الوضع الإقليمي على لبنان
وعلى صعيد الوضع الإقليمي في المنطقة، أكد منصور أيضاً أن الوضع في المنطقة يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على لبنان، الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من هذه المنطقة في مجالات الأمن والاستقرار والسيادة.
ونوه بأنه من الضروري أن تتحد القوى السياسية اللبنانية من أجل إعادة بناء البلد وتعزيز الأوضاع الاقتصادية.
التحديات الاقتصادية والاجتماعية
وأشار إلى أن لبنان يواجه تحديات اقتصادية ضخمة، من بينها انهيار العملة اللبنانية بنسبة 90%، وركود اقتصادي، وتراجع في الإنتاج القومي.
وأكد إلى أن هناك قضايا عديدة تؤثر على الوضع الاجتماعي، الصحي، المعيشي، والتربوي، مشيرًا إلى أن التحديات تتطلب جهوداً مضاعفة من الجميع للحد من آثارها.
تعزيز العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي
وشدد على أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية، نظراً لأن لبنان يحترم سياسات الدول الأخرى ولا يتدخل في شؤونها الداخلية.
وأكد أن لبنان بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لإعادة بناء قدراته وإعادة إعمار المناطق التي دمرها العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك أكثر من 250,000 شقة سكنية.
أمل في مرحلة جديدة مع انتخاب الرئيس
وأبدى وزير الخارجية اللبناني السابق، أمله في أن تكون مرحلة انتخاب الرئيس بداية لإعادة بناء لبنان بشكل يتماشى مع تطلعات الشعب اللبناني.
وأكد ضرورة أن يعقب انتخاب الرئيس تشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن للبدء في معالجة الأزمات التي تواجه البلاد.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد القرار الأخير ..في رأيك هل تنجح التربية والتعليم في حل أزمات الثانوية العامة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً