وزراء وشخصيات عامة يشاركون فى الاحتفال بعيد القيامة المجيد

شهدت كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، اليوم الاثنين، حضورًا مميزًا من الوزراء والشخصيات العامة وكبار رجال الدولة للمشاركة في الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس عيد الميلاد، وسط حضور مكثف من أبناء الكنيسة المصرية وقياداتها.

شارك في الصلاة عدد من الأساقفة والكهنة، كما حضر كورس الكلية الإكليريكية بقيادة الأرشيدياكون إبراهيم عياد، بالإضافة إلى جمع غفير من الشعب القبطي الذي توافد من مختلف الإيبارشيات المصرية.

وشهدت الكاتدرائية أجواء روحانية خاصة، حيث امتلأت بالترانيم الاحتفالية والألحان التي تعكس الفرح بعيد الميلاد المجيد، وذلك في تواصلٍ مع تقاليد الكنيسة الأرثوذكسية التي تحتفل بهذه المناسبة العظيمة كل عام.

زينة عيد الميلاد تجمل كاتدرائية ميلاد المسيح

واستعدت كاتدرائية ميلاد المسيح لاستقبال قداس عيد الميلاد بزينة احتفالية رائعة، حيث أُضيئت الكاتدرائية بالأضواء الجميلة التي أضفت جوًا من البهجة والروحانية، وتزينت الساحة الخارجية للكنيسة بـ مجسم “مزود البقر”، الذي يُجسد مكان ميلاد السيد المسيح في مدينة بيت لحم، ليُذكّر الجميع بالحدث العظيم.

كما كانت هناك تماثيل ومجسمات تروي قصة الميلاد، بالإضافة إلى الزهور التي زينت المكان من الداخل، كل هذه التفاصيل أسهمت في خلق أجواء من الفرح والتقديس، وجعلت الاحتفال بعيد الميلاد في آن واحد مناسبة مميزة وملهمة للقلوب.

احتفالات عيد الميلاد مستمرة حتى مساء الغد

وتتواصل الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد حتى مساء غدٍ، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية أجواء من البهجة والسرور في جميع كنائس مصر، وقد اهتمت الكنائس بتزيين أماكن العبادة بشجرة الكريسماس والرموز المسيحية التي تميز هذه المناسبة، مما أضفى عليها طابعًا خاصًا ورؤية رائعة للاحتفالات.

كما تبادل المصريون التهاني بمناسبة العيد تحت شعار “كل عام وجميعنا بخير”، حيث كانت التهاني تتنقل بين الجميع في مشهد يعكس روح الوحدة والمحبة التي تجمع جميع أبناء الوطن، سواء في المناسبات الدينية أو الوطنية، ليُظهر ذلك مدى تلاحم الشعب المصري بمختلف أطيافه.

تهاني كبار رجال الدولة للكنيسة المصرية

وفي سياق الاحتفالات، توافد عدد من كبار رجال الدولة على مقر كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتقديم تهانيهم بعيد الميلاد المجيد إلى البابا تواضروس الثاني، هذه الزيارات، التي تميزت بمشاعر الصداقة والمحبة، جاءت لتؤكد على الترابط الوطني بين جميع أطياف الشعب المصري، بما في ذلك الكنيسة المصرية وكافة مؤسسات الدولة.

وقد أكد الجميع خلال هذه الزيارات على أهمية التآخي والترابط بين أبناء الوطن الواحد، في صورة تعكس التلاحم الوطني الذي يجسد قيم المحبة والتعايش السلمي بين المصريين بمختلف انتماءاتهم الدينية والعرقية، كما أشار المسؤولون إلى دور الكنيسة البارز في المجتمع المصري، وإسهامها الكبير في تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية.