بين مؤيد ومعارض، هل يرى المكفوفين الصور في أحلامهم؟
المكفوفين ورؤية الصور في الأحلام
إسراء البيومي
من الظلام إلى النور إلى تلك القلوب البيضاء من المكفوفين وفاقدي البصر، وما يتطرق إلى تساؤل البعض منا عن هل من الممكن أن يري المكفوفين الصور في أحلامهم سواء عند الصغر أو الكبر؟.
ذلك السؤال الذي يثير حيرة الكثير من الأشخاص عن تجاهل معرفتهم بالإجابة وفي السطور التالية سنتناول إجابة السؤال بشكل دقيق.
حيرة الكثير حول رؤية المكفوفين للصور في الأحلام
أثار معرفة رؤية المكفوفين للصور في الأحلام جدل حول الإجابات بين نعم ولا ولكن قد يتفاجأ البعض أن المكفوفين يستطيعون الرؤية حقا لأنهم يمتلكون مناطق الدماغ التي تمكنهم من الرؤية، حيث وجدت بعض الدراسات أن حقيقة المكفوفين أنهم فقدوا بصرهم أثناء حياتهم ولكنهم لم يولدوا مكفوفين، وأنهم من الممكن أن تكون أحلامهم مستمدة من ذكريات عندما كان لديهم بصر في الصغر، حيث لاحظت الدراسة أنه كلما فقد الشخص بصره في صغره، كلما زادت فترة العمي، مما يقل احتمال رؤيته للصور في الأحلام.
دراسات حول رؤية المكفوفين للصور في الأحلام
وبحسب موقع لايف ساينس قال موريس بتيتو ، أحد مؤلفي الدراسة أن "الشخص الأعمى في سن السابعة أو قبل ذلك والذي كان أعمى لمدة 20 عامًا على سبيل المثال، يفقد تقريبًا كل تجاربه البصرية في أحلامه"، كما قالت مونيكا جوري "تميل الأحلام إلى الاعتماد بشكل أكبر على الحواس الأخرى مثل السمع واللمس والتذوق والشم" للأشخاص المكفوفين، كما قالت إيفانا روزنزويج أن “التجارب البصرية غائبة عمومًا في أحلام المكفوفين منذ الولادة”.
الموجات الدماغية وعلاقتها بالرؤية
ويعد الأشخاص المصابين بالعمى الخلقي الذين تم فحصهم بأقطاب كهربائية على فروة رأسهم أثناء النوم على دليل وجود موجات دماغية مرتبطة بالرؤية، حيث تم اكتشاف أن حوالي 180 حلمًا ينتسبون لسبعة أشخاص قد وجدوا أنهم مصابين بالعمى الخلقي، حيث أن الأحلام يمكن أن توفر الوصول إلى تجارب لم يواجهها هؤلاء الأفراد أبدًا في حياتهم اليقظة.
اختلاف الآراء بين المؤيد والمعارض
وعلى النقيض، اختلفت الآراء بين المؤيد والمعارض حول رؤية المكفوفين للصور في الأحلام حيث يرى “بتيتو” أن النشاط قد يحدث في القشرة البصرية في أدمغة المكفوفين أثناء أحلامهم، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنهم يرون الصور أثناء نومهم من خلال إجراء مسحًا بالرنين المغناطيسي الوظيفي لبعض المكفوفين، حيث يساعد الدماغ على تطوير والحفاظ على قدرات معقدة مثل الإدراك والمهارات الحركية.
كما يرى البعض الأخر أن أدمغة المكفوفين قد تولد صورًا داخل الأحلام حتى لو لم يتمكنوا من تجربة مثل هذه التجارب عندما يكونون مستيقظين، حيث أنه من الممكن أن الذكاء الاصطناعي قد يقوم يومًا ما بتحليل مسح الدماغ للمكفوفين أثناء أحلامهم للمساعدة في معرفة مدى تشابه نشاط أدمغتهم مع ما يختبره الأفراد المبصرون.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما هي توقعاتك لمواجهة الأهلي وشباب بلوزداد الجزائري في دوري الأبطال؟
-
فوز الأهلي
-
فوز شباب بلوزداد
-
تعادل الفريقين
أكثر الكلمات انتشاراً