فكرة مصرية خالصة.. أحمد أبو هشيمة يكشف في حوار لـ"الجمهور" قصة " MAFI " أول مشروع من نوعه في العالم

- أعمل من أجل التسويق لبلدي وواثق دائماً في مستقبل مصر 
- مجمع مافي لتصنيع الحاصلات الزراعية لا يستخدم مواد حافظة نهائيا 
- سنصدر 100% من طاقتنا الإنتاجية.. والربع الأول من 2026 بداية الإنتاج 
- لا أخشى الخسارة وثقتي فى بلدي لا حدود لها
- الملف الصناعى اختلف تماما بعد قدوم الفريق أول كامل الوزير
- عندما حصلت على رخصتي الغاز والكهرباء فى أسبوع ظننت أنني أحلم
- أنا ملتزم جداً.. أنام 6 ساعات فقط.. واستثماري الأساسي في  الناس
- مفاجأة صناعية كبيرة خلال شهور.. ومغرم دائماً ببناء كيانات صناعية كبيرة

في حوار خاص أجراه النائب علاء عصام عبر تلفزيون “الجمهور” لـ برنامج "توك مش شو" تحدث رجل الأعمال الشهير النائب أحمد أبو هشيمة عضو مجلس الشيوخ، وأحد المستثمرين البارزين في قطاعات الأعمال والإعلام، حول عدد من القضايا الحيوية التي تشغل بال المجتمع المصري، وأهم التحديات التي فرضتها الزيادة السكانية وكيفية التعامل معها من خلال مشاريع عمرانية ضخمة، مثل العاصمة الإدارية والمدن الجديدة.

كما تحدث رجل الأعمال الشهير عن أول مشروع من نوعه بالعالم، وهو عبارة عن مجمع يضم 5 مصانع لتصدير الحاصلات الزراعية، وكشف عدد من أسرار حياته اليومية.

إلى نص الحوار…

ما هو سبب حالة الشهرة التي حققتها كمسوق ناجح وتسببت في حيرة البعض؟

أنا لا أرى الأمور بهذا الشكل، وقبل أن أقوم بالتسويق لنفسي أقوم بالتسويق لبلدي أولا، ومصر وأي بلد تحتاج لكل رجال الأعمال، وهو أمر يستدعي التسويق للبلد بنفس درجة تسويق المستثمر لنفسه، ومسألة أن البعض في حيرة تجاهي فهذا أمر ليس في الحسبان أو التركيز.

ما حقيقة المشروع الأول من نوعه الذي ستقدمه خلال الفترة المقبلة؟

بالحديث عن حقيقة المشروعات التي نطلقها وكونها هي الأولى من نوعها، فدعني أؤكد لك أننا أطلقنا مصنعين بقطاع الحديد وحصلنا على جوائز كونهما من أول المصانع الصديقة للبيئة في العالم، في حديد المصريين ببني سويف في 2016، والثاني بـ2018 في العين السخنة، وهذا نجاح مشهود، وهذه تجربة سابقة، وأنا رجل أحب الصناعة جدا وأحترمها، كمن يرسم لوحة بشكل مختلف، ولا أتحدث إلا بعد دراسات متأنية جدا، ودرسات مكلفة جدا، ومعي فريق قوي جدا سواء داخلي أو خارجي، ولذلك أنا أعرف ماذا أقول وكلامي يعبر بصدق عن العمل الذي أقدم عليه.

وبالنسبة لمشروع مافي لتصنيع الحاصلات الزراعية فهو يضم 5 مصانع مختلفة في مجمع واحد، وهو عبارة عن أكبر مجمع في العالم لتصنيع الحاصلات الزراعية، وتم دراسته عن طريق شركة "بي سي جي" وهي شركة أمريكية للتسويق، وهي فكرة مصرية يتم تطبيقها مع أكبر موردين في العالم.

ما هو مجال تخصص مجمع الـ5 مصانع؟

هي شركات تعمل على تجميع كل ما هو فائض زراعي لتصديرها طازجة بعد عملية تصنيع لتحقيق قيمة مضافة، إذ يختلف سعر المنتج الزراعي بعد التصنيع عن قبل بشكل كبير جدا، والفكرة قائمة على تعزيز الصادرات من الحاصلات الزراعية المصرية.

ما هي السلع الزراعية التي سيقوم مجمع المصانع الـ5 بتصديرها؟

لا نعمل في السلع الاستراتيجية، وهذا قرار حسمناه من البداية، إذ سنعمل على الفوائض الزراعية فقط عن السوق المحلي، على سبيل المثال: الموالح بجميع أنواعها، وتدوير قشر البرتقال بإعادة تصنيعه، والطماطم والفواكه، و12 خط إنتاج جميعهم حصلوا على موافقة منظمة الصحة العالمية، بمنتج يبقى 15 سنة ولا يفقد الصلاحية، ولا يفقد الطعم ولا القيمة الغذائية.

الأطباء يحذرون من المواد الحافظة فكيف تبقي على منتج 15 سنة صلاحية؟

لا يوجد لدينا مواد حافظة تماما، بمنتجات طبيعية تماما، ونعمل برخصة الجولد ليد لتشغيل المصانع المطابقة للبيئة تماما، برخصة تصدير 100%، لمخاطبة أسواق معقدة جدا، هي أسواق: أوروبا، أمريكا، اليابان، الخليج.

ما هي ضمانات الجودة والتصدير؟

رخصتنا تخصص تصدير للغرب والخليج، وهي أسواق تخشى على صحة الإنسان بشكل كبير جدا، ونظام التجميد "الفريز دراي" هو نتاج تقدم العلم والصناعة تتقدم جدا، والذكاء الاصطناعي أصبح يدخل في الصناعة بشكل كبير جدا، وهذه المنتجات تتناولها كل الجيوش وتتعامل معها أكبر الأسواق في العالم كله، ومعمول بها في العالم كله، أما لدينا في مصر فالسبق فيه بسبب الحجم التشغيلي والإنتاجي، ولدينا 3 خطوط أي كو إف "تجميد"، وتجمع كل هذه الصناعات مع بعضها البعض هو أمر ضخم جدا.

ما هو الاختلاف عن تصنيع الحديد؟

الصناعات الغذائية أكثر تعقيدا، إذ نعمل مع 12 موردا، وتجمع لصناعات مختلفة مع بعضها البعض لأول مرة، في قطعة أرض واحدة ببنية واحدة.

أليست ضخامة المشروع سببا في التخوف من الخسارة خاصة مع وجود شركات أوروبية؟

تعودت على ذلك، فقد نفذنا ما هو أضخم منها، وثقتي في بلدي أكبر من ذلك، وثقتي في السوق التصديري كذلك، ولا أخشى شيء، وقد تعودت على إجراء دراسات جدوى كبيرة ومكلفة ومتأنية، وألجأ إلى أفضل موردين وتعلمت في الصناعة أن لا أترك أي شيء للصدفة، وسعيد بالصناعة الآن في مصر.

ما تقيمك للصناعة الآن ووضعها في مصر حاليًا؟

لغة الصناعة في مصر الآن اختلفت مع الفريق مهندس كامل الوزير، والوزراء الجدد للبترول وللإسكان، والاستثمار وجميعهم كذلك، والرئيس السيسي أكد خلال وجوده في كلية الشرطة، أن الحل الوحيد لديه هو الصناعة، ورددها خلال الـ5 شهور الماضية كثير جدا.

كيف تفسر قول الرئيس السيسي "الحل في الصناعة"؟

إصرار سياسي على دعم الصناعة، لا رجعة فيه، ولما رئيس الدولة يقول ذلك، فهذا إصرار على دعم الصناعة سياسيا، ورسالة بالعمل في الصناعة دون خوف كون الدولة ستدعم الصناعة، ويأتي بعد ذلك أن الفريق كامل الوزير هو رجل صاحب قرار، وخاصة مع منح الرخص الذهبية، وهو رجل صاحب قرار، ونحن نحتاج إلى قرارات في أسرع وقت، لأن المستثمر لن ينتظر وسيبحث عن فرصة في مكان آخر.

ما تقيمك لعمل المجموعة الاقتصادية حاليًا؟

اشتغلت معاهم وأشيد بهم، لما رأيته من سرعة اتخاذ القرار، وهذا المناخ الاستثماري هو الرابط بين مصر والبلاد الأخرى، ومن الضروري أن نبرز ونسوق لمناخ الاستثمار بطرق غير تقليدية، فالحديث عن المميزات التقليدية مثل رخص الأيدي العاملة وغيره ليس هو أبرز ما نسوق به لمصر، فمصر تقع في موقع استراتيجي جيد وعلى بحرين ومنطقة لوجيستية كبيرة جدا، وأعجبني صراحة وزير الاستثمار الذي أكد في البرلمان أن التراخيص تمكث 30 يومًا، ويرغب أن تكون في يومين وهذا الاعتراف بداية للحل الصحيح، وهو مناخ استثماري جيد لا يتسبب في تعذيب المستثمر ولابد من الاعتراف بأن البيروقراطية لدينا كبيرة جدا والرئيس السيسي، والمجموعة الاقتصادية يراهنون على الصناعة، وخاصة في حديث متواصل منذ 6 أشهر مفاده الصناعة ثم الصناعة والتي تجلب عملة صعبة.

أنت متهم بتأخير المشروع وهذه أرض دولة حصلت عليها من مستثمر آخر؟

وأنا لا أتأخر في مشروع نهائيا، وقعت اتقافية المبادئ 27 ديسمبر 2023، بحضور رئيس الوزراء وكان وقتها وزير الصناعة أحمد سمير، ورئيس هيئة الاستثمار، وحصلت على الرخصة في 13 أغسطس 2024، ونشرت في الجريدة الرسمية 1 سبتمبر 2024، وأعمل منذ 3 شهور فقط، والأرض في مدينة السادات، وهي ملك للسويدي، وقمت بدفع سعر الأرض بالكامل ووقعت مع 12 أفضل مورد في العالم، ورأس المال كاملا بالدولار، ولابد من الإيداع بالدولار كونها منطقة حرة، ودراسات بيئية ولذلك حصلت على الرخصة الذهبية.

بالحديث عن الرخصة الذهبية، كيف يمكن الحصول عليها؟

بوضع رأس المال بالدولار في بنوك مصرية، وعرض الدراسات والموردين، والعقود، ورغم الشروط الصعبة إلا أنها تستحق الإشادة، وقد حصلت على الرخصة الذهبية في 24 نوفمبر 2024، وبالمقارنة فقد حصلت على موافقات الغاز والكهرباء سابقا في عام ونصف، بالإضافة لقيمة التوصيل العالية جدا، ولا ألوم الدولة لظروفها، فقيمة محطة الغاز والكهرباء مرتفعة جدا، والآن حصلت عليهما في أسبوع ولذلك أشكر الدولة وأشكر الفريق كامل الوزير، والمجتمعات العمرانية في السادات، ووزير البترول، وهذه السرعة لم أكن أصدقها لكن أنا أشكر الجميع، وأقول كهرباء وغاز في أسبوع بمصر، هذا بالنسبالي حلم.

متى يبدأ مجمع الـ5 مصانع التصدير إلى الخارج؟

هذه الصناعة سوف تبدأ وتتجه للتصدير في 2026، وبالتحديد الربع الأول من 26 سوف تعمل المصانع، وتصدر هذه المنتجات للعالم بشكل كامل.

هل حصلت على الرخص بهذه السرعة لأنك نائب برلماني؟

لا، فالنيابة عبء على المستثمر وعلى الشخص، فالنائب يخدم الشعب فقط ولا يحصل على أي مميزات، فالنائب خادم عند الشعب، وأنا حصلت على الرخصة في هذا الوقت من كونها منطقة حرة، وكانت ظروف الحكومة مختلفة ولما تم تغيير الحكومة تم استصدار التراخيص خلال أسبوعين، وبعد أداء كل الالتزامات خلال 3 شهور حصلت على الرخصة الذهبية، والحكومة تساعدني بشكل كبير، ولولا وفائي بالتزاماتي ما ساعدوني وهذا مناخ استثماري.

ما هو الفيصل في تحقيق الاستثمارات في مصر حاليا؟

أن تكون مستثمر جاد في ظل لغة جديدة في مناخ الاستثمار وأن تؤدي ما عليك من التزامات، وأنا متأكد أن كل الدولة سوف تساعدك.

ما هو دور البنوك في هذا المشروع؟

مشروعي مغري لكل البنوك كون كل إيراداته بالعملة الصعبة، وتصدير 100%، يضاف إليها تجاربنا الناجحة مع كل البنوك، ولم نحصل على تمويل من أي بنك حتى الآن.

ما هو حجم الودائع البنكية في مصر؟
حجم الودائع 12 تريليون دولار في مصر، منها 48 مليار دولار ودائع فردية للمواطنين، وهنا نسأل أين ستشغل البنوك هذه الودائع، هل ستمنحها للحكومة كسندات، بالطبع لا، فلابد أن تبحث عن مشاريع ناجحة وتنوع في الاقتصاد.

هل أمامك عروض تمويلية بنكية؟

نعم أبرزها: بنك الاعمار الأوربي والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، آي إف سي 
وأنا شريك في شركة بلتون وهي أكبر بنك استثماري في المنطقة، ستمولنا بشكل كبير جدا، وكل العروض أمامي، ورأس المال وجميع المصروفات تم سدادها، والموردين حصلوا على الدفعة الأولى مقدما ولا ننتظر البنوك بل ندفع كل ذلك مقدما، والبنوك لا تسلف أحد اعتباطا، بل ندفع لها تكلفة عمل الخبراء وغيره، والبنك أصعب جهة وهذا شهادة ثقة أكبر، والبنك إذا رفض تمويل مشروع فهذا مشروع فاشل والبنك هو أكبر شهادة اعتماد، وبنوك بلدي عزيزة على قلبي وحبي لبلدي ليس محل نقاش.

ما هي نسبة المكون المحلي في مشروع تصدير الحاصلات الزراعية؟

100% مكون محلي لمشروع التصدير الزراعي، لعملنا على الحاصلات الفائضة وتصديرها بعد عملية تصنيع،  وتعظيم الصادرات هو أكبر ضمانة للاقتصاد الوطني قبل تقليل الاستيراد، والفجوة الدولارية 40 مليار دولار لابد من تقليلها، ومعظم ما تستورده هو مواد خام، والحل هو استخدام مواد خام كموكن محلي بقدر الإمكان.

ما هي أبرز المواد الخام التي تشهد حسن استغلال؟

الرملة السوداء، مليار طن احتياطي رملة سوداء، تم عمل مصنع لتصديرها، وكذلك صناعات المعادن التي يمكنها الاعتماد على المنتج المحلي بقدر الإمكان، وتعظيم دور السياحة، ودور الإيداعات المصرية للمصريين بالخارج، ما يقلل الفجوة الدولارية، والحل هو الصناعة ثم الصناعة ثم الصناعة ثم التصدير لجلب عملة صعبة لمصر ثم تقليل الواردات غير الهامة.

ما هو استثمارك الأساسي؟

استثماري الأساسي بعد توفيق ربنا هو في الناس، واستقدم أفضل العناصر في كل شيء، وأدفع الكثير لكنهم ينجزون، ففي الإعلام والبناء وغيره ألجأ إلى أفضل العناصر، وأنا ملتزم وأنام 6 ساعات فقط ولجأت للأطباء وفشلت، وخلال شهرين هناك مفاجأة صناعية كبيرة، وأرغب أن أنهي حياتي بكم تصنيعي كبير وتعلمت ألا أكون في الهامش ودوري هو التفكير العميق في الدراسات.