أحمد أبو هشيمة في بودكاست «الجمهور»: أكون أكثر سعادة من خلال مساعدة الآخرين، ومؤسسة أبو هشيمة غيرت نظرتي للحياة

-الدول النامية بحاجة لزيادة الإنفاق

-الإصلاح الاقتصادي في جميع البلدان بما فيهم مصر يبدأ صعبا

-مؤسسة أبو هشيمة الخيرية كانت نقطة تحول بالنسبة لي

-الرياضة جزء أساسي في حياتي

-الرئيس السيسي وطني طموح

-عائلة نجيب ساويرس ناجحة جدًا

-الإصلاح الاقتصادي ضرورة ملحة منذ عام 2014

في حوار خاص أجراه النائب علاء عصام عبر تلفزيون موقع «الجمهور» لـ برنامج «توك مش شو»، تحدث رجل الأعمال الشهير النائب أحمد أبو هشيمة عضو مجلس الشيوخ، وأحد المستثمرين البارزين في قطاعات الأعمال والإعلام، حول رؤيته للأوضاع الاقتصادية في مصر والدول النامية، متناولًا التحديات التي تواجه الإصلاحات الاقتصادية وأهمية الإنفاق في تحقيق التنمية المستدامة. 

كما تحدث رجل الأعمال «أبو هشيمة» عن تجاربه الشخصية، بدءًا من العمل الخيري من خلال مؤسسة أبو هشيمة، إلى رأيه في الشخصيات العالمية والمحلية، بالإضافة لتأملاته في الحياة الشخصية، حيث عبر عن فكره العميق حول الأخلاق والنهايات الإنسانية، معبرًا عن آرائه في بعض الشخصيات العامة مثل الرئيس السيسي، دونالد ترامب، وإيلون ماسك، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات التي تؤثر في الواقع الاجتماعي والاقتصادي.

وإليكم نص الحوار:

ما رأيك في التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول النامية؟

الدول النامية بحاجة لزيادة الإنفاق، خاصة في المجالات التي تساهم في التنمية المستدامة، فلا يمكن للنمو أن يتحقق دون استثمار في البنية التحتية، التعليم، والصحة، وعلى الرغم من الصعوبات، فإن التحديات الاقتصادية جزء من رحلة الإصلاح التي لا بد من مواجهتها.

كيف ترى موقف الشعب المصري من هذه الإصلاحات؟

كشعب، لدينا أكبر تحية، لأننا تحملنا الكثير، ورغم كل الصعوبات، نجد أن المصريين يتحملون ويقبلون بالقليل، فنحن نستخدم الموارد المحدودة ونرضى بالقليل، وكل شيء بسيط نقدر عليه نعتبره نعمة. هذا هو سر قوة الشعب المصري.

لماذا يعتبر الإصلاح الاقتصادي أمرًا صعبًا في بدايته؟

الإصلاح الاقتصادي في جميع البلدان، بما في ذلك مصر، يبدأ بشق الطريق في بدايته، ويكون قاسيًا في البداية، كما هو الحال في جميع تجارب العالم، لكن مع مرور الوقت، ومع تنفيذ الخطط بشكل متقن، تظهر نتائجه الإيجابية التي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد والمجتمع.
 

من هي الشخصية التي غيرت نظرتك للحياة؟

مؤسسة أبو هشيمة الخيرية كانت نقطة تحول بالنسبة لي، فهذه المؤسسة تفرحني من قلبي لأنني أرى كيف أن المساعدة تجعل الآخرين سعداء، نحن نعمل في دعم الشباب، الاقتصاد، التعليم، والمسابقات التي تدعم المتفوقين، انضمامنا للتحالف الوطني زاد من قوتنا، كل إنجاز أحققه من خلال هذه المؤسسة يعطيني سعادة كبيرة.

ما روتينك اليومي؟

أصحى يوميًا في الساعة 5 صباحًا، وبعدها أقرأ الأخبار وكل شيء لمدة ساعتين، ثم أمارس الرياضة، فهي جزء أساسي من يومي.

النهايات أخلاق.. اشرح لنا هذه الجملة؟ 

في النهاية، الأخلاق هي ما يبقى، فأنا بحب أن أترك ذكرى طيبة وأثرًا جيدًا، أي علاقة تبدأ بالخير، يجب أن تنتهي أيضًا بالخير وبأسلوب راقٍ ومحترم. 

كيف ترى الرئيس السيسي؟

الرئيس السيسي هو رئيس وطني للغاية، يتميز بطموح كبير جداً، ربما أكبر من الإمكانيات المتاحة للبلد، لكن التاريخ سيثبت الإنجازات التي تحققت في عهده، حتى إذا كانت التحديات ضخمة جدًا والناس قد لا يشعرون بها الآن.

ماذا عن دونالد ترامب؟

أحب شخصيته كثيرًا، فهو شخصية قوية واقتصادية جدًا، متفائل بأن الـ4 سنوات القادمة ستشهد الكثير من الإنجازات، هو شخص يحفزني على التفكير بطريقة مختلفة.

كيف ترى الوضع في سوريا؟

بخصوص الجولاني، أتمنى من الله أن يولي الشعب السوري الرجل الأصلح، فانا أرى أن الثوار في سوريا يشعرون بالسعادة في ظل التغيير الذي حدث، التهجير والدمار الذي أصابهم كان مأساويًا، لكن على الرغم من ذلك، لا يمكنني أن أنسى كم الملايين من السوريين الذين يعيشون في مصر، وتقديرهم للشعب المصري أثر فينا جدًا.

ما رأيك في إيلون ماسك؟

إيلون ماسك عبقري العصر، ميزانيته أكبر من ميزانية دول عديدة، هو رجل صناعة من الدرجة الأولى، سواء في "تيسلا" أو "نيولينك" و"ستارلينك"، ما يميز ماسك أنه يسعى جاهدًا لخدمة الإنسانية، وتوجهاته المستقبلية تدل على تفكير استراتيجي عميق.

كيف ترى عمرو دياب؟

عمرو دياب هو صديقي منذ عام 2000، وهو قيمة مصرية وفنية كبيرة على المستوى العربي، 35 عامًا من النجاح المستمر جعلته رمزًا للثبات في القمة، إضافة إلى ذلك، أرى الفنان عادل إمام يمثل قيمة مصرية وفنية عظيمة أيضًا.

ماذا عن نجيب ساويرس؟

نجيب ساويرس هو رجل أعمال ناجح، وعائلته هي واحدة من أنجح العائلات في مصر وفي الخارج، يتمتع بالوطنية الكبيرة وحب بلده، وهو صريح جدًا ويتحدث بتلقائية. 

ما دورك في مجلس الشيوخ؟

دوري أن اشتبك مع القضايا التي تهم المجتمع وأرى أنني قادر على إفادة الناس فيها عن طريق دراسات مهمة تتعلق بقضايا المجتمع، في هذا الانعقاد، أعمل على دراسة مهمة جداً، وكل سنة أقدم دراسة متخصصة، مثل دراسة سوق العمل غير الرسمي أو الذكاء الاصطناعي، في هذا العام، ستكون دراستي متخصصة في الرياضة، لأن هدفي هو تقديم دراسة مفيدة للشعب، وهذه هي رسالتي في مجلس الشيوخ.

لماذا قررت دخول مجلس الشيوخ؟

قررت دخول مجلس الشيوخ؛ لأنني أرغب في تقديم شيء مهم للناس، أستطيع أن أقدم دراسات تفيد الشعب وتساهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي. 

هل ترى أن مصر قد حققت تقدماً في مجال العمران؟

نعم، لقد حققت مصر تقدماً كبيراً في هذا المجال. مساحة الأراضي العمرانية في مصر ارتفعت من 7% إلى أكثر من 12% بفضل المدن الجديدة الذكية والمشاريع العمرانية في الصعيد، مثل سوهاج الجديدة وأسيوط الجديدة، العاصمة الإدارية أيضاً هي خطوة مهمة نحو التوسع العمراني.

ما أهمية العاصمة الإدارية الجديدة بالنسبة لمصر؟

العاصمة الإدارية الجديدة هي ضرورة ملحة بسبب الزيادة السكانية السنوية، مع تحسن مستويات الصحة، فإن معدلات المواليد تتزايد بينما تقل معدلات الوفيات، مما يزيد من الضغط على المدن الحالية، العاصمة الإدارية تساهم في تخفيف هذا الضغط وتوفر بيئة حياة أفضل للسكان.

ماذا عن الإصلاح الاقتصادي في مصر؟

الإصلاح الاقتصادي كان ضرورياً منذ عام 2014، لو لم يحدث هذا الإصلاح، لكانت مصر الآن في وضع صعب، ولا يمكننا أن نستورد أو نحقق النمو، الإصلاح الاقتصادي شمل تقليص الدعم، مما أثر على الناس، لكنه كان ضرورياً لضمان الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل، من خلال الإنفاق الاستثماري الكبير على البنية التحتية والمشاريع القومية، أصبح لدينا أساس اقتصادي قوي.

هل ترى أن الإصلاحات الاقتصادية تؤثر سلباً على الأجيال الحالية؟

نعم، كل إصلاح اقتصادي يكون له تأثير على الجيل الحالي، حيث يكون له مسار طويل ويترتب عليه معاناة في البداية، سواء من تقليص الدعم أو من تراجع مستويات الدخل، لكن إذا لم نكن قد قمنا بهذه الإصلاحات، كنا سنظل في وضع صعب وربما نكون من الدول المتخلفة.

وختم «أبو هشيمة» حواره مع بودكاست الجمهور، بالإشادة باسم البرنامج «توك مش شو» لأنه يعكس فكرة الحوار المفتوح والنقاش الجاد الذي يلامس قضايا حقيقية، بعيدًا عن الطابع الترفيهي الذي تعودناه في البرامج الأخرى.