اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في 2025، ما هي الضمانات؟
زيلينسكي وبوتين
أحمد محمود
أصدر الرئيس المنتخب دونالد ترامب إشعارًا لكل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن نيته إجبار الرجلين على الجلوس على طاولة المفاوضات في أوائل عام 2025 بمجرد عودته إلى البيت الأبيض.
أوكرانيا وروسيا
وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، استخدم ترامب القوة العسكرية الحاسمة التي تمتلكها أميركا كحافز لكلا الجانبين، فهدد بسحب الموارد الأميركية المحورية من أوكرانيا إذا رفض زيلينسكي التفاوض، وعلى العكس من ذلك هدد بزيادتها بشكل كبير إذا رفض بوتين.
وسيشهد شهر فبراير 2025 الذكرى الثالثة للغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، والذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب عدوان واستيلاء غير مبرر على الأراضي، لكن بوتين يدافع عنه باعتباره ضروريا لأمن بلاده ضد توسع حلف شمال الأطلسي.
ومع اقتراب موعد عودة ترامب، سألت مجلة نيوزويك الخبراء: هل سيكون هناك اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا في عام 2025؟.
أوكرانيا والناتو
وقال فابريس بوثير، المدير السابق للتخطيط السياسي في حلف شمال الأطلسي، "لكي يصمد السلام، فلابد أن يكون اتفاق السلام عادلاً".
وأضاف “بوثير”، أوكرانيا أشارت بوضوح إلى استعدادها للتفاوض والتوصل إلى حلول وسط ــ فهي تريد أن تنتهي الحرب أكثر من أي طرف آخر ــ ولكن إذا لم ينظر الشعب الأوكراني إلى الاتفاق باعتباره عادلاً، فلن يكون لديه أي مصلحة في اللجوء إلى اتفاق سئ.
وأوضح المدير السابق للتخطيط السياسي في حلف شمال الأطلسي، أن الاتفاق العادل سوف يتطلب ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا، بدعم من الولايات المتحدة، لضمان عدم قدرة بوتين على الراحة وإعادة التسلح والضرب مرة أخرى.
حلف شمال الأطلسى
ولفت “بوثير” إلى أن عضوية حلف شمال الأطلسي هي الضمانة الأمنية النهائية، ولكن في غضون ذلك، من الأهمية بمكان أن يثبت حلفاء الناتو الأوروبيون لترامب أنهم على استعداد لتحمل العبء الأكبر من الضمانات.
وأشار المدير السابق للتخطيط السياسي في حلف شمال الأطلسي، إلى أنه إذا التزمت أوروبا وأوكرانيا بتحمل 70% من تكاليف أمن أوكرانيا في المستقبل، وإذا التزمت أوروبا بقيادة إنفاذ السلام بعد الحرب، فسيكون هناك إطار لاتفاق يمكن أن يعمل لصالح ترامب وأوكرانيا وأوروبا.
فيما قال ستيفن والت، أستاذ روبرت ورينيه بيلفر للشؤون الدولية، بكلية كينيدي بجامعة هارفارد، إنه قد يكون هناك اتفاق على نوع من وقف إطلاق النار، ولكن ليس اتفاقا يتناول جميع القضايا العالقة، بما في ذلك العلاقات الأمنية بين أوكرانيا والغرب، واتهامات جرائم الحرب، والحدود الدائمة، وأموال إعادة الإعمار، وما إلى ذلك.
وأضاف أستاذ روبرت ورينيه بيلفر للشؤون الدولية، بكلية كينيدي بجامعة هارفارد، أن هناك أيضًا قضية بنية الأمن الأوروبية المستقبلية، وهو موضوع معقد للغاية، ويتطلب اتفاقًا متعدد الأطراف واسع النطاق ولا يمكن التفاوض عليه في غضون 12 شهرًا.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع انتهاء الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان في 2025؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً