عيد الميلاد في البيت الأبيض، ترامب يهدد 3 دول وبايدن ينهي ولايته بـ«إنسانية»
جو بايدن ودونالد ترامب
مارسيل أيمن
في عيد الميلاد هذا العام، كشف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب عن تباين واضح في الرسائل الموجهة للعالم.
بينما اختار بايدن التركيز على القيم الإنسانية والإنجازات التشريعية في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، اتخذ ترامب منحى أكثر استفزازًا، حيث وجه تهديدات وانتقادات حادة لدول وحلفاء تقليديين للولايات المتحدة.
تصعيد سياسي ودبلوماسي من ترامب في عيد الميلاد
في سلسلة من المنشورات المثيرة للجدل على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، استهل ترامب احتفالاته بعيد الميلاد برسائل مثيرة للجدل شملت هجومًا على الصين وكندا والدنمارك.
وكانت البداية بتوجيه اتهامات خطيرة للصين بشأن إدارة قناة بنما بشكل غير قانوني، وهو ما اعتبره البعض استفزازًا دبلوماسيًا ضد قوة عالمية.
اتهام الصين بإدارة قناة بنما وطلب استعادة السيطرة
وفي ذات السياق، أشار ترامب في منشوراته إلى التضحيات الأمريكية في بناء قناة بنما قبل 110 أعوام، مطالبًا بعودة السيطرة الأمريكية على القناة التي شهدت مقتل 38 ألف أمريكي خلال عملية بناءها.
واعتبر الرئيس المنتخب «ترامب» أن السيطرة على القناة هي مسألة استراتيجية حاسمة للأمن القومي الأمريكي.
تصريحات غير مسبوقة عن كندا وجرينلاند
لكن هجوم «ترامب» لم يتوقف عند الصين، حيث وصف رئيس وزراء كندا، جاستن ترودو، بـ"الحاكم"، مقترحًا أن تصبح كندا الولاية الأمريكية رقم 51، كما تعهد بتخفيض الضرائب بنسبة 60% وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
في نفس السياق، أعلن ترامب عن تعيين كين هاوري سفيرًا للولايات المتحدة في الدنمارك، مشيرًا إلى ضرورة السيطرة الأمريكية على جزيرة جرينلاند.
الردود الدولية على تصريحات ترامب
وأثارت هذه التصريحات موجة من ردود الفعل الغاضبة من الدول المستهدفةن حيث رد رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، بقوة على اتهامات ترامب، مشددًا على سيادة بلاده على قناة بنما.
أما في كندا، حاول وزير السلامة العامة دومينيك لوبلان التقليل من أهمية التصريحات، مؤكدًا أنها لم تكن سوى "مزاح"، لكن العديد من المراقبين اعتبروا أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد في العلاقات الثنائية.
من جهتها، ردت حكومة جرينلاند بحزم على تصريحات ترامب، مؤكدة أن جزيرتها ليست للبيع ولن تكون أبدًا، حيث دفعت هذه التصريحات العديد من المحللين إلى مقارنة لغة ترامب بأسلوب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التصعيد السياسي.
تركيز «بايدن» على القيم الإنسانية والإنجازات التشريعية
في المقابل، اختار الرئيس جو بايدن التوجه نحو مسار مختلف تمامًا خلال أيامه الأخيرة في البيت الأبيض، حيث ركز على العمل الإنساني ودعم القيم الاجتماعية.
في تقليد سنوي، زار بايدن وزوجته جيل مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن العاصمة، حيث التقى بالأطفال والطاقم الطبي، مشيدًا بالجهود التي يبذلها المستشفى في دعم الأسر المرضى.
وعكس هذا المشهد التزام بايدن بالقيم الإنسانية، حيث وصف السيدة الأولى هذه الزيارات بأنها "لحظات مؤثرة" تترك تأثيرًا إيجابيًا على الجميع.
توقيع 50 قانونًا في ليلة عيد الميلاد
وخلال عشية عيد الميلاد، وقع بايدن 50 مشروع قانون، بما في ذلك تشريعات تهدف إلى حماية الأطفال من الإساءة، مكافحة التنمر في الجامعات، وفرض قيود على معاشات التقاعد للأعضاء المدانين في الكونجرس.
كما وقع قرارًا تاريخيًا بإلغاء أحكام الإعدام بحق 37 سجينًا فيدراليًا، مع إبقائهم في السجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط، وهو ما يعكس مواقف بايدن المبدئية ضد عقوبة الإعدام.
بينما يقترب موعد تسليم السلطة في 20 يناير، يبدو أن كلًا من بايدن وترامب على مسار مختلف تمامًا، ما سيترك تأثيرًا كبيرًا على السياسة الأمريكية في المستقبل القريب.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد احتجاج الزمالك والمصري ما تقيمك لأداء التحكيم هذا الموسم ؟
-
سىء
-
متوسط
-
جيد
أكثر الكلمات انتشاراً