فضيحة جديدة لإسرائيل، زوجة نتنياهو تدير الحكومة و«المنطقة الحساسة» لاستمرار الحرب
نتنياهو وزوجته سارة
مارسيل أيمن
كشف تحقيق صحفي نشرته صحيفة "هاآرتس" العبرية عن وجود "سلطة موازية" تدير شؤون الدولة العبرية من وراء الكواليس، تحت إشراف سارة نتنياهو، زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وسلط التحقيق الضوء على الدور المتزايد الذي تلعبه «سارة نتنياهو» في صناعة القرار الإسرائيلي، خصوصًا في ظل الوضع الراهن في غزة وملف مفاوضات الأسرى.
شبكة من النفوذ قائمة على الولاء الشخصي
أوضح التحقيق أن سارة نتنياهو قد أسست شبكة قوية من العلاقات والروابط داخل مؤسسات الدولة، تعتمد بشكل رئيسي على "الولاء الشخصي المطلق" لعائلة نتنياهو، مما أسفر ذلك عن تهميش الكفاءات المهنية في المؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية، لصالح أفراد مرتبطين بالعائلة الحاكمة.
ويعكس هذا الوضع تحكمًا متزايدًا في صناع القرار الإسرائيلي، ما يثير القلق بشأن التأثيرات السلبية على قدرة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على اتخاذ قرارات مستقلة وموضوعية.
دور سارة نتنياهو في إدارة الحرب على غزة
ومن جانبه، ركز التحقيق أيضًا على الدور المحوري الذي باتت تلعبه سارة نتنياهو في إدارة الحرب على غزة، حيث أكدت مصادر رفيعة المستوى أن سارة تشارك بشكل غير رسمي في اجتماعات أمنية حساسة، وتؤثر في القرارات العسكرية والاستراتيجية الكبرى.
ورغم عدم خضوعها للمساءلة القانونية أو البرلمانية، فإن تدخلاتها في المسائل الأمنية أضحت أكثر وضوحًا، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثيرها على سياسة إسرائيل في الحرب.
تدخلات سارة في مفاوضات المحتجزين
وأشار التحقيق إلى أن تدخل سارة نتنياهو في ملف مفاوضات المحتجزين قد أدى إلى تعقيد المفاوضات وتفاقم الأزمة.
مصادر داخلية أكدت أن هذه التدخلات أسهمت في إطالة أمد الحرب وتعقيد جهود التوصل إلى حل وسط.
وفي سياق آخر، كشف التحقيق عن اعترافات مفاجئة لبنيامين نتنياهو خلال محاكمته في قضايا الفساد، حيث اعترف بأن «زوجته قامت بمبادرات سياسية مستقلة لم يكن على علم بها».
ويثير هذا الاعتراف العديد من التساؤلات حول حجم التداخل بين الدور الرسمي وغير الرسمي الذي تلعبه سارة، ويعزز فرضية وجود قنوات اتصال موازية قد تكون أسستها زوجة رئيس الوزراء دون التنسيق مع المؤسسات الرسمية.
القوة الخفية التي توجه الرأي العام
كما كشف التحقيق عن دور سارة في تشكيل الرأي العام الإسرائيلي من خلال شبكة مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبحسب التحقيقات السابقة، لا تقتصر سارة على إدارة الحملات الإعلامية فقط، بل هي تقوم أيضًا بتنظيم تظاهرات وتحريك الشارع الإسرائيلي في اتجاهات تدعم مواقف الحكومة.
وتشير الشهادات التي تم جمعها إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبدو معتمدًا بشكل متزايد على زوجته في إدارة قضايا المنطقة الحساسة، مما يثير تساؤلات حول من يتحكم فعليًا في صناعة القرار في إسرائيل.
وعلى إثر ذلك، تسود أجواء من القلق حيال المركز الحقيقي للسلطة في إسرائيل، إذ يبدو أن سارة نتنياهو أصبحت القوة المحورية في اتخاذ القرارات السياسية والأمنية، متفوقة في تأثيرها حتى على زوجها رئيس الحكومة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد احتجاج الزمالك والمصري ما تقيمك لأداء التحكيم هذا الموسم ؟
-
سىء
-
متوسط
-
جيد
أكثر الكلمات انتشاراً