الصحافة العبرية تفتح النار، لماذا يدخل الجيش الإسرائيلي بيت حانون للمرة العاشرة؟

تساءلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن السبب وراء عودة الجيش الإسرائيلي إلى مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة للمرة العاشرة أو أكثر، رغم أنها كانت أول مدينة دخلتها القوات الإسرائيلية منذ بداية العمليات العسكرية في 7 أكتوبر 2023. 

وأشارت الصحيفة إلى أن المدينة أصبحت فارغة من السكان بعد إجلائهم، إلا أن القوات الإسرائيلية لا تزال تتعرض لكمائن وتكبد خسائر بشرية.

الهجوم الإسرائيلي الأخير أسفر عن مقتل ثلاثة جنود

في الهجوم الأخير الذي نفذته القوات الإسرائيلية في بيت حانون، قُتل ثلاثة جنود من لواء "كفير" وأصيب آخر بجروح متوسطة، نتيجة انفجار قنبلة ثقيلة غرب المدينة. 

وأكدت الصحيفة أن القتال في المنطقة يستمر في حصد الأرواح، حيث قتل 38 جنديًا إسرائيليًا حتى الآن في العملية العسكرية في شمال غزة.

بيت حانون: موقع استراتيجي قرب الحدود الإسرائيلية

وأوضحت الصحيفة أن بيت حانون يعد من الأماكن الاستراتيجية في قطاع غزة، حيث تقع بالقرب من سديروت وتطل على الأراضي الإسرائيلية. 

وتعتبر المدينة نقطة تهديد رئيسية، حيث يمكن إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وقذائف هاون على إسرائيل، ما يجعلها موقعًا حساسًا في الصراع.

المفاجأة: حماس تتمكن من العودة إلى بيت حانون

على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قد قام بإجلاء جميع السكان من بيت حانون قبل أكثر من شهر، تفاجأ الكثيرون في إسرائيل عندما اكتشفوا أن المدينة ومنازلها لا تزال قائمة جزئيًا، وأن الأضرار فيها كانت طفيفة على الرغم من العمليات المتعددة.

وأثارت الصحيفة تساؤلات حول كيفية تمكن حماس من العودة إلى بيت حانون خلال العملية الحالية، رغم إخلاء المدينة بشكل شبه كامل.

تفاصيل مقتل الجنود الإسرائيليين في بيت حانون

في سياق متصل، كشفت الصحيفة العبرية عن تفاصيل مقتل ثلاثة جنود من قوات الاحتلال في هجوم في بيت حانون. 

وقالت إن الجنود من لواء "كفير" قُتلوا إثر انفجار عبوة ناسفة خلال هجومهم على الأحياء الغربية في المدينة.

وحسب التحقيقات الأولية، تفاجأت القوة الإسرائيلية عند عودتها بعد الاشتباك مع القوات الفلسطينية، حيث انفجرت عبوة ناسفة ثانية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخر بجروح متوسطة.

عمليات إسرائيلية مستمرة في شمال غزة

وفقًا للقناة العبرية "كان"، فقد قتل 38 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا منذ بداية العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة في أكتوبر الماضي. 

كما أكدت القناة أن الجيش الإسرائيلي يحقق في سبب عدم استخدام المعدات الثقيلة، مثل الجرافات أو العربات المدرعة لفحص وجود العبوات الناسفة في المنطقة، ما يثير مزيدًا من التساؤلات حول استراتيجيات الجيش في التعامل مع الوضع.