حصاد 2024، ترامب وحسن نصر الله أبرز محاولات الاغتيال السياسية في العالم
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله
أيمن عبد المنعم
حصاد 2024، يعد عام 2024 على المستوى السياسي، عامًا مختلفًا خاصة وأن الأحداث السياسية لم تكن عادية، بل إنه عام تخلله العديد من الحروب والصراعات والأزمات الدولية، بل ووصلت إلى حوادث اغتيال مؤثرين وزعماء، كوقائع الاغتيال والاستهداف المختلفة التي وقعت في الشرق الأوسط.
فخلال هذا العام، شهدت العديد من المناطق داخل منطقة الشرق الأوسط، مثل لبنان وسوريا وإيران بل وامتدت إلى النطاق العالمي أيضاً، سقوط قادة ومؤثرين كثر.
بداية سلسال الاغتيال انطلق من إسقاط العاروري
بدأ سلسال الاغتيالات في الشرق الأوسط، مع اغتيال إسرائيل لنائب رئيس المكتب السياسي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس صالح العاروري خلال تواجده في العاصمة اللبنانية بيروت.
وجرت عملية الاغتيال التي نفذتها دولة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال قيام قوات الاحتلال بتنفيذ ضربة ضد إحدى المكاتب شرق ضاحية بيروت الجنوبية، يضم مكتب لحركة حماس، والتي كان متواجد بها العاروري خلال الاستهداف الإسرائيلي.
وأخرجت عملية الاغتيال التي شنها الاحتلال الإسرائيلي، الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله عن صمته، حيث توعد الاحتلال الإسرائيلي آنذاك برد قوي على الضربة التي استهدفت أرضًا لبنانية وشخصًا تواجد على الأراضي اللبنانية.
وعلى الجانب الآخر، كان الاحتلال الإسرائيلي يحاول التكتم على عملية الاغتيال في محاولة منه لإبعاد الأنظار الدولية عنه، ما جعل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوجه وزراءه بعدم الحديث أو الإشارة لعملية الاغتيال التي اسقطت الرجل الثاني في المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك.
محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ومن صالح العاروري في لبنان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومحاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي له في ولاية بنسلفانيا.
وأثناء إلقاءه كلمة على هامش التجمع الانتخابي، وجه أحد الحضور مدفعه صوب الرئيس ترامب، مستهدفاً رأسه، إلا أن الرصاصة ضربت أطراف أذن ترامب لتفشل عملية الاغتيال.
حادثة الاغتيال تلك كان لها وقع سياسي كبير على مستوى العالم وليس الولايات المتحدة الأمريكية فقط، فوقوع ترامب ضحية عملية اغتيال كانت وشيكة، جعلته يصوب أنظاره إلى الشرق الأوسط، وبالتحديد في طهران.
ودعا ترامب عقب اغتياله بأيام إلى القضاء على إيران، معتبرًا أن طهران كانت طرفًا في محاولة الاغتيال التي وقع فيها خلال تواجده بولاية بنسلفانيا الامريكية، آملًا أن تمحو أمريكا إيران مع على وجه الأرض.
أما على المستوى الداخلي، فإن حالة الاغتيال كانت سببًا في أن يوجه دونالد ترامب سيل من الاتهامات إلى الأجهزة الأمنية الفيدرالية في الولايات المتحدة، بل تسببت الواقعة في استقالة رئيسة جهاز الخدمة السرية الامريكية في ذلك الوقت من منصبها بتهمة الإهمال.
اغتيال الرجل الثاني في حزب الله اللبناني فؤاد شكر
وفي نهاية يوليو الماضي، وجه حزب الله اللبناني عملية قصف جديدة ضد ضاحية بيروت الجنوبية، قيل إنه استهدف محيط مجلس شورى حزب الله في العاصمة اللبنانية.
واستهدفت التفجيرات التي شهدتها العاصمة بيروت في ذلك الوقت، الرجل الثاني في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، والتي زعمت إسرائيل بأنه مسؤول عن أحداث مجدل شمس التي وقعت وتسببت في مقتل العديد من المدنيين، والتي نفى حزب الله مسؤوليته عنها آنذاك متهمًا أنظمة الدفاع الإسرائيلي بالفشل في التصدي لها.
وبعد أيام من التكتم الإسرائيلي على عملية الاغتيال، خرج جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أعلن من خلال مسؤوليته عن اغتيال القيادي في حزب الله اللبناني فؤاد شكر.
اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران
ومن المتعارف عليه، أن كافة حفلات تنصيب الزعماء في العالم، يتواجد بها زعماء وقادة ومؤثرين على المستويات العالمية والإقليمية، وهو ما حدث كإجراء تقليدي في إيران، خلال تنصيب الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، عقب مقتل الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي خلال عودته من زيارة لمحافظة أذربيجان الشرقية الحدودية المتاخمة لدولة أذربيجان خلال افتتاح إحدى السدود المشتركة بين البلدين، بحضور الرئيس الآذري إلهام علييف.
ومع انتهاء حفل التنصيب، توجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس آنذاك إسماعيل هنية إلى محل إقامته بإحدى المباني التابعة للحرس الثوري الإيراني، وسط العاصمة الإيرانية طهران، ليكون تواجده في الغرفة هو الليلة الأخيرة له.
وقرابة فجر الأربعاء الموافق 31 يوليو، أعلن عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية خلال تواجده في العاصمة طهران، عقب مراسم تنصيب بزشكيان.
وتضاربت الاقاويل حول الطريقة التي أديرت بها عملية الاغتيال في إيران، ففي البداية، قالت حركة المقاومة حماس، أن اغتيال هنية جاء إثر غارة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران.
ولكن التأويل الآخر وضع الحرس الثوري الإيراني أمام قذائف الاتهام بالخيانة، حيث قيل أن عملية الاغتيال كانت عبارة عن قنبلة زرعت في غرفته قبل حفل التنصيب بأسابيع.
اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله
وكان اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، واحدة من عمليات الاغتيال التي سببت حالة من الجدل السياسي على المستوى العالمي، خاصة وأنها كانت من عمليات الاغتيال التي لم يكن يتوقع العديد من المراقبين وقوعها.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، خلال تواجده في العاصمة اللبنانية بيروت، إلا أنه في الوقت نفسه التي أعلنت خلاله سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن عملية الاغتيال كان حزب الله يتعامل بمبدأ التكتم على الحادثة.
ومع إعلان الاحتلال الإسرائيلي، اضطر حزب الله للخروج في بيان يعلن من خلاله عن اغتيال الأمين لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ومعتبراً أن الحادثة هي بداية لعملية ثأر سيخوضها الحزب خلال الفترة المقبلة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد احتجاج الزمالك والمصري ما تقيمك لأداء التحكيم هذا الموسم ؟
-
سىء
-
متوسط
-
جيد
أكثر الكلمات انتشاراً