الجيش الإسرائيلي يواجه أزمة «نزيف الضباط» بعد هروب 500 رائد من الميدان

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن ظاهرة غير مسبوقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث فرّ حوالي 500 ضابط برتبة رائد من الميدان خلال النصف الأخير من العام، مما وصفته الصحيفة بـ"نزيف في صفوف الجيش".

وهذه الظاهرة تثير قلقًا بالغًا في صفوف القيادة العسكرية الإسرائيلية.

أسباب انسحاب الضباط: الضغوط النفسية والأزمات الاقتصادية

وذكرت الصحيفة أن الأسباب الرئيسية وراء انسحاب الضباط تشمل الضغوط النفسية الناجمة عن استمرار الحرب لفترة طويلة، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية المتزايدة التي يعاني منها العسكريون. 

وتسببت هذه الضغوط في ارتفاع معدلات الاستقالات والهروب من الخدمة العسكرية.

القلق في القيادة العسكرية: احتمال تفاقم الأزمة

أوضحت الصحيفة أن القيادة العسكرية الإسرائيلية تعيش حالة من الصدمة جراء هذه الظاهرة، إذ تشير التقديرات إلى أن هذه الأزمة قد تتفاقم بعد انتهاء العمليات العسكرية الحالية. 

ويبدو أن تأثيرات هذه الظاهرة تهدد استقرار الجيش في وقت تتصاعد فيه التحديات الأمنية بشكل غير مسبوق في المنطقة.

الجيش الإسرائيلي في مواجهة تحديات أمنية غير مسبوقة

إن انسحاب هذا العدد الكبير من الضباط من الجيش الإسرائيلي يُنذر بمشاكل خطيرة على المدى الطويل، حيث يهدد استقرار القوات المسلحة في وقت حساس للغاية. 

ومع استمرار التوترات الأمنية في المنطقة، يصبح الوضع أكثر تعقيدًا بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

قائمة القتلى الإسرائيليين في ديسمبر 2024: 15 ضابطًا وجنديًا ومستعمراً

فيما يخص الخسائر البشرية في الجيش الإسرائيلي، أفادت الصحف العبرية بأن 15 ضابطًا وجنديًا ومستعمراً قُتلوا منذ بداية شهر ديسمبر 2024. وكانت أبرز الحوادث التي أسفرت عن سقوط ضحايا هي:

• في 7 ديسمبر، قُتل ضابط في سلاح المدرعات في معركة رفح جنوب قطاع غزة.
• في 9 ديسمبر، قُتل 4 ضباط وجنود نتيجة انفجار وقع في جنوب لبنان.
• في 9 ديسمبر، قُتل 3 جنود في معركة في جباليا شمال قطاع غزة.
• في 11 ديسمبر، قُتل مستوطن في عملية إطلاق نار عند حاجز الأنفاق جنوب القدس المحتلة.
• في 17 ديسمبر، قُتل جنديان في معركة رفح جنوب قطاع غزة.
• في 21 ديسمبر، قُتل مستوطن نتيجة إصابته بسكتة قلبية أثناء تفعيل الإنذارات بعد إطلاق صاروخ من اليمن.
• في 23 ديسمبر، قُتل 3 ضباط وجنود في معركة بيت حانون شمال قطاع غزة.