«مستودع المتعة» يفضح جيش الاحتلال الإسرائيلي ويثير انقساما بين جنوده

كشف تحقيق عسكري داخلي أن العميد عامي بيتون، قائد لواء المظليين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أوقع جنوده في كمين أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخرين أثناء بحثهم عن منزل مريح في غزة بناءً على تعليماته، في مخالفة صريحة للتعليمات التي تمنع التحركات النهارية.  

تفاصيل حادث مقتل الجنود

وقعت قوة إسرائيلية في كمين حيث تم تفجير عبوة ناسفة بجانبها في بيت حانون، ما أدى إلى مقتل ضابط وجنديين بالإضافة إلى إصابة جندي بجروح متوسطة.

وأكدت هيئة اليث العبرية إنه بعد تفجير العبوة الأولى في القوة الإسرائيلية، وصلت قوة إسرائيلية ثانية فانفجرت بجانبها عبوة أخرى.  

محاولة التستر على الحادثة

وفقًا لشهادة أحد الجنود، حاول بيتون مع قادة الكتيبة اختلاق رواية مفادها أن العملية كانت هجومية لتغطية السبب الحقيقي وراء إرسال الجنود، وفقاً لما نقلته قناة I24 العبرية.

انتقادات حادة من ضباط اللواء

وتابعت القناة: «تعرض بيتون لانتقادات واسعة من ضباطه الذين شككوا في أهليته القيادية». 

وأشاروا إلى سلوكياته المهينة لمرؤوسيه وطريقة تعامله غير الأخلاقية التي لا تتماشى مع القيم العسكرية.  

رفاهية القائد مقابل معاناة الجنود

اتهمت تقارير عسكرية بيتون بتحويل مقره إلى "مستودع للمتعة"، حيث كان يستمتع بالطعام الفاخر المُرسل إليه، بينما اكتفى الجنود بحصص تقشفية في الميدان.  

جبن القيادات الميدانية وتأثيره على الجنود

فيما تحدثت تقارير عن امتناع بيتون عن المشاركة في المعارك والبقاء في الخطوط الخلفية، مما وضع جنوده في ظروف ميدانية صعبة.  

تحقيق جديد في تجاوزات بيتون

وفتح جيش الاحتلال تحقيقًا جديدًا بإشراف قائد المنطقة الوسطى بعد تلقي عريضة موقعة من ضباط برتب مختلفة تتهم بيتون بالجبن وسلوكيات غير أخلاقية.  

اتهامات متكررة تدفع لإعادة التحقيق

أكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الاتهامات ضد بيتون وردت سابقًا، لكن تكرارها واستياء الضباط دفع القيادة لتكليف ضابط مستقل برتبة مقدم لإجراء تحقيق معمق وجمع الشهادات اللازمة.  

أخر إحصائيات إسرائيل عن مقتل الجنود

أفادت قناة كان العبرية إن 38 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا قتلوا في شمال قطاع غزة منذ بداية العملية العسكرية الأخيرة في أكتوبر الماضي، فيما قتل 821 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر وحتى اليوم.