الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

06:03 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

سوريا بعد الأسد، حرب جديدة ضد إرث مخدر الكبتاغون

مخدر الكبتاغون في سوريا

مخدر الكبتاغون في سوريا

وداد العربي

A A

عندما ألقى أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السورية الجديدة، خطابه في دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد، أشار إلى أن سوريا كانت أكبر مصنع للكبتاغون في العالم، مؤكداً أن البلاد بدأت في التخلص من هذا الإرث المظلم.  

ما هو الكبتاغون؟

الكبتاغون هو مخدر إدماني يشبه الأمفيتامين، يُعرف بـ"كوكايين الفقراء"، وانتشر بشكل واسع في الشرق الأوسط، حيث أصبحت سوريا المصدر الأساسي لتجارته غير القانونية، بقيمة سوقية تُقدّر بـ5.6 مليار دولار سنوياً.  

تورط النظام السابق في تجارة المخدرات

تشير الأدلة إلى أن تجارة الكبتاغون لم تكن مجرد عمل إجرامي تقوده عصابات، بل صناعة منظمة تديرها شخصيات بارزة في النظام السوري، وعلى رأسها الفيلق الرابع بقيادة ماهر الأسد.  

توثيق التجارة غير القانونية

انتشرت مقاطع فيديو تُظهر كميات ضخمة من حبوب الكبتاغون في منازل يعتقد أنها تعود لعائلة الأسد، بالإضافة إلى صور لحبوب مخبأة داخل منتجات صناعية وأكوام من الحبوب في قواعد عسكرية مهجورة.  

أضرار الكبتاغون في دول الجوار

تسبب انتشار الكبتاغون في أزمات بدول مجاورة مثل الأردن والسعودية، حيث رصدت شحنات مهربة بطرق مبتكرة، مثل تعبئة المخدرات داخل حبات الفواكه، مما أدى إلى فرض قيود تجارية بين هذه الدول وسوريا.  

تحديات ما بعد النظام

رغم وعود الإدارة الجديدة بمكافحة تجارة الكبتاغون، تواجه البلاد تحديات كبيرة في معالجة الإدمان وتقليل الطلب. كما حذرت تقارير من احتمالية لجوء المدمنين إلى مخدرات بديلة، مثل "الكريستال ميث".  

معضلة الاقتصاد والمساعدات الدولية

يرى خبراء أن مكافحة تجارة المخدرات تتطلب توفير بدائل اقتصادية للسوريين، خاصة مع تدهور الوضع الاقتصادي. ويُطالب المجتمع الدولي بتقديم مساعدات إنسانية ودعم خطط التنمية لإبعاد السوريين عن الاقتصاد غير الشرعي.

إرث الماضي وصعوبة القضاء الكامل على التجارة

رغم التراجع في تجارة الكبتاغون مع مغادرة القائمين عليها، يُحذر محللون من ظهور جهات جديدة مستعدة لاستغلال الفراغ، مما يجعل مهمة الإدارة الجديدة أكثر تعقيداً.  

search