الأربعاء، 25 ديسمبر 2024

03:50 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

هل تتلقى دار الإفتاء توجيهات محددة لإصدار فتاوى معينة؟ المفتي يرد (فيديو)

 الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية

الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية

أحمد المقدامي

A A

أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، إنه لم يتلق أي خطاب من أي جهة بشأن إصدار فتوى أو رأي محدد في أي قضية من القضايا.

وأضاف المفتي: «خلال فترة عملي بدار الإفتاء لم يأت لي توجيه بشأن إصدار فتوى معينة، ولم يتم الاتصال بي لعرض رأي بعينه بشأن قضية من القضايا».

وأشار الدكتور نظير عياد، إلى أنه رغم شدة الأزمات؛ فلا تزال المؤسسة الدينية تحظى بمزيد من الاحترام والرقي، وهي صوت عدل دون إفراط أو تفريط.

وأردف: "حروب الجيلين الرابع والخامس لا يمكن تجاهلها وأصبحت واقعا مفروضا لذلك يجب التعامل معها بنفس آلياتها وأدواتها بمنتهى القوة، فنحن أمام حروب لا تقف عند مجرد تغيير الدين أو طمس الهوية أو وأد الشخصية وإنما تتجاوز إلى زرع مفاهيم جديدة كالحرية والمثلية والإلحاد.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء ترد بشكل مباشر على الافتراءات بردود علمية من خلال منصات إلكترونية متعددة، فهي لا تُكفر أحد من أهل القبلة طالما أنه يشهد بالله وأن محمدا رسول الله.

الجماعات المتطرفة تدعي لنفسها ما ليس بصحيح الإسلام

وقال مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء هي مؤسسة وطنية، وتعد قبلة لأكثر من 100 مؤسسة إسلامية على مستوى العالم.

وأضاف المفتي في حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى، أن دار الإفتاء حريصة على التماسك المجتمعي من خلال إزالة بعض الشبهات ومواجهة الفكر المتطرف والطائفية.

وأشار الدكتور نظير عياد، إلى أن الخطورة في التنظيمات المختلفة هو أنهم ينظرون لأنفسهم نظرة ذاتية ومنوط بهم القول والأمر لكن الواقع أننا نحتكم إلى الدين أولًا وأخيرًا.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن الدين الإسلامي يهدف إلى تحقيق الصلاح للعباد والبلاد في الدنيا والآخرة، حيث أنه تم وضع نظاما متكاملا يحدد أطر العلاقة بين العبد أولا وبين العبد وربه وبين العبد ونفسه وبين العبد وسائر المخلوقات.

وتابع: الجماعات تدعي لنفسها ما ليس بصحيح وتقول إن الإسلام له أبجديات معينة، ويجب احترام الكرامة الإسلامية وعدم الاعتداء على النفس أو المال أو العرض لأنها مقاصد عامة.

وأردف: الإسلام لا يدعو للقتل أو التخريب أو الهدم وإنما يدعو للحفاظ على النفس البشرية، مؤكدًا أن قضية القتل تعتبر قضية خطيرة خاصة أن الله عز وجل توعد مرتكب جريمة القتل بحد الحرابة الذي يعد جزاء لمن يقتل النفس بغير حق.

وتابع المفتي إن التيارات التي تعمل على وأد النفس الإنسانية تعطى لأنفسها حق من حقوق لله وهذا يتحقق فيه قول الله: «يفترون على الله الكذب»، و عندما نتحدث عن الله بما لا نعلم أو بغير مراد الله فهي قضية خطيرة جدا لأنه تجاوز للحدود البشرية.

الفتوى في الإسلام ليست من حق أي شخص ولها أدوات معينة

وأشار الدكتور نظير عياد، إلى أن البعض يقوم بأعمال تخريب تحت ستار الدين وهذا لا يمثل الدين وادعاء مكذوب، فالدين الإسلامي الحقيقي يُحقق الخير للناس في الدنيا والفلاح في الآخرة.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن المؤسسات الدينية لها أذرع كثيرة عبر مئات الآلاف من المساجد تضم أئمة وخطباء أكفاء من أسوان إلى الإسكندرية، حيث تم تعيين خطباء للمساجد، ويوجد 250 لجنة فتوى من خريجي الأزهر الشريف؛ للرد على أسئلة المواطنين على مستوى المحافظات.

وأكد الدكتور نظير عياد، أن الفتوى في الدين مسئولية وأمانة لا يدرك أهميتها إلا من عاش المراحل التعليمية والآلية التي يتم إعدادها لهذه المهمة، مردفًا: «ليس أي شخص له حق الفتوى لأن لها أدوات معينة وإعداد خاص لمن يتصدى لها».

واختتم المفتي: يجب أن تكون الفتوى مناسبة للواقع ولا يلزم عنها هدم نص دينى أو خروج عن ركن من أركان الشرع، فنحن أمام منظومة متكاملة في الفتوى وأخطرها أن يكون المفتي مدركا لما يقوله الشارع.

واختتم الدكتور نظير عياد خلال حواره: نقوم برصد وتحليل ووضع علاج لأي مشكلة، وأحيانا نتوقعها قبل حدوثها ونقوم بطرح الحلول المناسبة لها.

search