لقاءات سياسية سورية مع تركيا ولبنان في دمشق، ودعوات للتعايش بعد الأسد (فيديو)

التقى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم الأحد، في دمشق مع أبو محمد الجولاني، قائد الإدارة الجديدة في سوريا، في قصر الشعب. 

اللقاء الذي أُعلن عنه مسبقًا جاء في إطار نقاشات مع القيادة الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري.  

فيديو يوثق اللحظة

أظهرت مقاطع فيديو بثتها وكالة الأناضول التركية الرسمية مشاهد لفيدان والجولاني وهما يتصافحان ويتبادلان العناق، في إشارة إلى بدء صفحة جديدة من العلاقات بين الطرفين.

الجولاني يطمئن الأقليات السورية

استضاف أحمد الشرع، الحاكم الفعلي الجديد لسوريا، الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، مؤكدًا أن "عصرًا جديدًا" بدأ في سوريا، قائمًا على حماية جميع الطوائف بعيدًا عن الطائفية.  

جنبلاط: فرص جديدة للعلاقات بين لبنان وسوريا

اعتبر الزعيم الدرزي اللبناني، وليد جنبلاط، خلال لقائه مع الشرع، أن الإطاحة بالأسد تفتح المجال أمام بناء علاقات بناءة بين لبنان وسوريا، مشيدًا بالجهود المبذولة لطمأنة الأقليات وحمايتها.  

أكد زعيم هيئة تحرير الشام، "الجولاني"، خلال لقائه الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، أن النظام السوري بقيادة الرئيس السابق بشار الأسد يقف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.

تعهدات الشرع: حماية التنوع وإعادة الإعمار

وأكد الشرع، الذي تخلى عن الزي العسكري التقليدي وظهر ببدلة رسمية، أن القيادة الجديدة ستولي أهمية لإعادة بناء سوريا وضمان حقوق جميع الطوائف، كما وعد بإرسال وفد حكومي إلى السويداء لتعزيز الخدمات ودعم المجتمع الدرزي.

تطمينات دولية ومباحثات مع الزوار الأجانب

في إطار تهدئة المخاوف الدولية والمحلية، استضاف الشرع في الأيام الأخيرة عددًا من الشخصيات الدولية، مشددًا على أن أولويات المرحلة تشمل التعايش السلمي وإعادة إعمار البلاد التي عانت من 13 عامًا من الحرب الأهلية.  

لقاءات في سياق إقليمي حساس

جاء لقاء الشرع والقيادات اللبنانية والتركية في ظل ظروف إقليمية حساسة تسعى فيها القوى السياسية إلى إعادة تشكيل العلاقات الإقليمية لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية المشتركة.