"خريجي الأزهر" في بنجلاديش: تكفير الناس بالباطل يؤدي لانحرافات تبيح سفك الدماء
خريجي الأزهر
إسماعيل رفعت
عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ببنجلاديش، ندوة بعنوان: "خطورة التكفير"، وذلك بمقر الفرع، بمشاركة عدد من أعضاء الفرع، إضافة إلى الطلاب والباحثين، وأعضاء مؤسسة الشيخ صوفي، والعاملين فيها.
وأشار «الشيخ صوفي» ميزان في كلمته، إلى أن التكفير فتنة عظيمة، وآفة خطيرة، مزقت جسد الأمة الإسلامية، وما زالت تفعل ذلك في عصرنا هذا، مؤكدًا أن تكفير الناس بغير برهان من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله، ووصف المسلمين بالكفر، أمر خطير لما يترتب عليه من سفك للدماء، وهتك لأعراض الناس وحرماتهم، وتخريب للمنشآت.
وقال مفتي عبد الواجد، المفتي الأسبق بالجامعة الأحمدية السنية العالية: إن ظاهرة تكفير المسلمين تؤدي إلى فساد الأرض، والفوضى بين الناس، ومحاربة الله ورسوله، كونها تؤدي إلى التقاتل، وسفك الدماء.
ويرفض الأزهر الشريف التكفير، إذ شدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، في وقت سابق على أن ظاهرة جرأةُ البعض على التَّكفيرِ والتَّفسيقِ والتَّبديعِ، وما تُسوِّغُه من استباحةٍ للنُّفوسِ والأعراضِ والأموالِ، هي ظاهرةٍ كفيلةٍ بهدمِ المجتمعِ الإسلاميِّ والإتيانِ عليه مِن قواعدِه، لو تُرِكَت ولم تُواجَه بالفقهِ الصَّحيحِ والعلمِ الخالصِ الصَّريحِ، وأنّ الحل الأنجع لانحسار تلك الظاهرة هو التمسك بخاصية الأمة الإسلامية الكبرى وهي الوسطية، وهي وسطيَّة فكريَّة، بين المحكِّمين للعقل حتى وإن خالف النُّصُوص القطعيَّة والصَّريحة، وبين الباخسين لدورِه المحوري والشرعي في تأمل النُّصُوص وإدراك دلالاتها، كما أنها وسطية في أصل التشريع والغاية منه، إذ الإسلام وسط في تشريعِه ونظامِه القانونيِّ والاجتماعيِّ، وأبرز ما تتجلَّى فيه الوسطيَّة هنا هو: التوازن بين الفرديَّة والجماعيَّة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد أزمته الأخيرة، هل يرحل كهربا عن الأهلي في يناير المقبل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً