يضم 70 فصيلا مسلحا، أول جيش رسمي للتنظيمات المتطرفة في الشرق الأوسط
هيئة تحرير الشام -أرشيفية
أيمن عبدالمنعم
كان السؤال المطروح بين الأوساط السياسية، كيف سيكون شكل الدولة السورية الجديدة، وبالتحديد كيف سيكون شكل المؤسسة العسكرية بعد أن سقط الجيش السوري مع سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بسيطرة هيئة تحرير الشام.
وخلال اجتماع له اليوم، كشف أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، عن شكل المؤسسة العسكرية داخل الدولة السورية الجديدة، أو كما يسميها سوريا المحررة.
أول جيش "إسلامي" في المنطقة العربية
الاجتماع الذي عقده أحمد الشرع كشف عن شكل المؤسسة العسكرية الجديدة في سوريا، بعد أن ربطت هيئة تحرير الشام سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد، بسقوط الجيش السوري، خاصة وأن فصائل المعارضة كانت تعتبر الجيش جزءً من نظام بشار الذي نفذ حرباً ضد الشعب السوري.
وخلال الاجتماع أكد الشرع، أن الجيش السوري الجديد سيكون مزيج بين كافة الفصائل السورية المسلحة، والتي شاركت جميعها في عملية ردع العدوان، والتي تعود جميعها إلى خلفية القاعدة، ما يعني أنه جيش بني على أساس طائفي لا يعبر عن كافة أطياف الشعب السوري.
الجيش سينتمي أفراده لقائد الفصيل
ومع حالة التشتت الكبيرة لدى الجيش السوري في صورته الجديدة، يبقى التخوف القائم هو أن الجيش لن يكون ولاءه في المقام الأول إلى الدولة السورية، بل إنه من نوعية الجيوش ذات الانتماء لقائد الفصيل.
هذا الأمر أكده اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي في تصريحات للجمهور، حيث قال، إن الجيش السوري الجديد لن يصمد طويلاً، كجيش الدولة الأساسي، بل إنه في الأساس لن يكون جيشاً يبحث عن مصلحة الدولة.
وأوضح اللواء سمير فرج في تصريحاته، أن الفصائلية التي بني عليها الجيش السوري الجديد حسبما وصفه أحمد الشرع، ستكون سبباً في تفكك هذا الجيش، حيث سيكون انتماء كل فرد إلى قائد فصيله وأو الأمير، ولن يكون انتماءه لسوريا، وبالتالي فإنها مسألة وقت حتى تخلق حالة من الفتن بين الفصائل المشكلة للمؤسسة العسكرية السورية الجديدة.
جيش مكون من 70 فصيلا مسلحا
تتكون هيئة تحرير الشام مما يزيد عن 70 لواء وفصيل مسلح، يندرج غالبيتهم من تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامي في العراق وسوريا.
إلا أن مجموعة من الفصائل السورية برزت خلال الفترة الماضية خاصة بالتزامن مع عملية ردع العدوان والتي كانت جزءً من الخطط التي أقرها أحمد الشرع، من أجل فرض حالة من الحصار ضد قوات الجيش السوري.
وكان من بين تلك الفصائل التي برزت خلال العمليات الأخيرة في حلب وإدلب وحماة وحمص وصولاً إلى العاصمة دمشق، كفصائل درعا، والجبهة الشامية، وحركة أحرار الشام، وكذلك فصائل الجنوب، إلى جانب عدد من الحركات والمجموعات المسلحة التي لديها في الغالب توجهات مماثلة لتوجهات هيئة تحرير الشام على المستوى السياسي.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من الأقرب لتولي منصب مدير الكرة في الأهلي؟
-
وليد سليمان
-
محمد شوقي
-
علاء ميهوب
أكثر الكلمات انتشاراً