السبت، 21 ديسمبر 2024

09:08 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

بعد تراجع نفوذها الإقليمي، تفاصيل مساعي إيران لبناء علاقات مع قادة سوريا الجدد

إيران -أرشيفية

إيران -أرشيفية

أحمد محمود

A A

تحاول الحكومة الإيرانية إنقاذ بعض نفوذها لدى القادة الجدد في سوريا، في الوقت الذي تعاني فيه طهران من خسارتها المفاجئة للسلطة في دمشق بعد انهيار نظام بشار الأسد.

إيران وبشار 

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، إن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يواجه بالفعل أزمات محلية ودولية متعددة، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص إمدادات النفط، واستمرار التوترات بشأن برنامج إيران النووي، والخلاف حول قانون جديد من شأنه أن يشدد العقوبات على النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب. 

وتعد الخسارة المفاجئة للنفوذ في سوريا بعد سقوط الأسد هي الأزمة التي تشغل المسؤولين الإيرانيين أكثر من أي شيء آخر.

إيران وسوريا

وفي الأمد القريب، تريد إيران إنقاذ بعض النفوذ لدى المعارضة السورية الحاكمة في دمشق.

 ويصر الدبلوماسيون الإيرانيون على أنهم لم يكونوا متمسكين بالأسد، وأنهم أصيبوا بخيبة الأمل إزاء رفضه للتسوية.

وفي مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "لقد توصلنا منذ فترة طويلة إلى استنتاج مفاده أن استمرار الحكم في سوريا سيواجه تحدياً أساسياً، وكان من المتوقع أن يظهر المسؤولون الحكوميون مرونة تجاه السماح للمعارضة بالمشاركة في السلطة، لكن هذا لم يحدث".

طهران والمعارضة

وأضاف: "طهران كانت على الدوام على اتصال مباشر مع وفد المعارضة السورية، ومنذ عام 2011، كنا نقترح على سوريا ضرورة البدء بمحادثات سياسية مع مجموعات المعارضة غير المرتبطة بالإرهاب".

في الوقت نفسه، أصر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أن بلاده دخلت سوريا في عام 2012 بناء على طلب الأسد للمساعدة في هزيمة تنظيم داعش. 

وقال: "كان وجودنا استشاريا ولم نكن في سوريا للدفاع عن مجموعة أو فرد معين، كان الأمر المهم بالنسبة لنا هو المساعدة في الحفاظ على سلامة الأراضي والاستقرار في سوريا".

ولكن مثل هذه التفسيرات لم تنجح في إحداث تغيير يذكر في دمشق، وتظل إيران واحدة من الدول القليلة التي ينتقدها أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام.

ويزعم العديد من المسؤولين الإيرانيين أن فترة النصر الحالية التي تتمتع بها تركيا في سوريا قد تكون قصيرة الأجل، حيث ستبدأ مصالح أنقرة في الانحراف عن الحكومة التي تقودها هيئة تحرير الشام.

وقال المرجع الديني آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي: "يجب أن نتابع القضية السورية بالأمل ونعلم أن هذا الوضع لن يستمر، لأن حكام سوريا الحاليين لن يبقوا متحدين مع بعضهم البعض".

وتوقعت صحيفة "جافان" المحافظة أن "تنتهي فترة شهر العسل الحالية في سوريا بسبب تنوع الجماعات والسلفية والمشاكل الاقتصادية وانعدام الأمن وتنوع الجهات الفاعلة".

search