انتكاسة أمام الكونجرس، ترامب يطالب بإلغاء سقف الاقتراض الفيدرالي

كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطالبه بتعليق - أو حتى إلغاء - سقف الاقتراض الفيدرالي واستمر في الأزمة السياسية التي تهدد بإغلاق الحكومة الأمريكية.

انتكاسة ترامب

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، وتعرض ترامب لانتكاسة خطيرة يوم الخميس عندما فشل الجمهوريون في الكونجرس في تمرير مشروع قانون الإنفاق المخفض - قبل يوم واحد من إغلاق حكومي محتمل قد يعطل السفر في عيد الميلاد ويوجه ضربة للاقتصاد الأمريكي قبل شهر واحد فقط من عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

مجلس النواب

وبأغلبية 174 صوتًا مقابل 235 صوتًا، رفض مجلس النواب الحزمة التي يدعمها ترامب، والتي جمعها على عجل زعماء الحزب الجمهوري بعد أن قام الرئيس المنتخب وحليفه الملياردير وشريكه السياسي المقرب بشكل متزايد إيلون ماسك بإلغاء صفقة ثنائية الحزبية سابقة.

وأظهر رفض مشروع القانون أن قبضة ترامب على الحزب الجمهوري ليست قوية كما كان يعتقد عادة. لقد حث الرئيس المنتخب بشدة على تمرير الحزمة، بما في ذلك التهديد بخوض الانتخابات التمهيدية لأي جمهوري يعارضها، لكن فصيلاً من المشرعين الجمهوريين على اليمين ــ الغاضبين من رفع حدود الاقتراض الحكومي ــ تمردوا.

ووصف المنتقدون الانهيار بأنه لمحة مبكرة عن الفوضى التي ستحل عندما يعود ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير.

الحزب الديمقراطي

 وسخر الديمقراطيون من تدخل ماسك عبر سلسلة من التغريدات على منصته للتواصل الاجتماعي "إكس"، ووصفوه بأنه من عمل "الرئيس ماسك".

وقال حكيم جيفريز ، زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب،: "اقتراح ماسك-جونسون ليس جديًا. إنه أمر مثير للسخرية. إن الجمهوريين المتطرفين يقودوننا إلى إغلاق الحكومة".

وعاد رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون إلى الكونجرس صباح الجمعة معربًا عن ثقته في إجراء تصويت جديد، وقال: "نتوقع التصويت هذا الصباح، لذا ترقبوا، لدينا خطة" .

وعندما سُئل عما إذا كان هناك اتفاق جديد، أجاب جونسون: "سنرى"، وهو تكرار للعبارة المكونة من كلمتين التي قالها مساء الخميس عندما سُئل عما إذا كانت هناك حزمة أخرى من مشروع قانون الميزانية في طريقها.

وألغت كامالا هاريس رحلة مقررة إلى لوس أنجلوس، مع اقتراب واشنطن من الإغلاق الحكومي.

وقال البيت الأبيض إن هاريس كان من المقرر أن تسافر إلى ولايتها الأم في وقت متأخر من يوم الخميس، لكنها ستبقى في العاصمة بدلاً من ذلك، بعد تراجع الجمهوريين عن تسوية بين الحزبين لتمويل الحكومة.