في خطوة جديدة، البنتاجون يكشف سبب زيادة أعداد الجنود الأمريكيين في سوريا

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، يوم الجمعة، عن وجود 2000 جندي أمريكي في سوريا، وهو ما يتجاوز التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى نحو 900 جندي فقط.

قال المتحدث باسم «البنتاجون»، الجنرال بات رايدر، إن الزيادة البالغة 1100 جندي هي عبارة عن قوات دورية مؤقتة، والتي يتم نشرها عادة لفترات تتراوح بين 30 إلى 90 يومًا، وذلك لتلبية الاحتياجات المتغيرة في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية.

الفرق بين القوات الأساسية والدورية

أضاف الجنرال بات رايدر، أن هناك 900 جندي آخرين يشكلون القوة الأساسية التي تعمل مع القوات المحلية لفترات طويلة تمتد من 9 إلى 12 شهرًا.

وأوضح رايدر أن الأرقام المتزايدة تعكس التغيرات المستمرة في الوضع الأمني في سوريا، مشيرًا إلى أنه "في البداية كانت الأرقام تشير إلى 900 جندي فقط، ولكن بعد مراجعة دقيقة، تبين أن العدد الحقيقي يبلغ نحو 2000 جندي".

مهمة القوات الأمريكية في سوريا

وأكد «البنتاجون» أن القوات الأمريكية ستواصل مهماتها في سوريا لمنع عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.

يأتي هذا الإعلان في وقت حساس حيث تشهد سوريا تغيرات كبيرة بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حيث سيطرت المعارضة على دمشق ومدن رئيسية أخرى. 

مباحثات مع «هيئة تحرير الشام» والمجتمع المدني السوري

وفي ذات السياق، كانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعلنت صباح اليوم الجمعة، أن مجموعة من دبلوماسييها وصلوا إلى دمشق في زيارة تاريخية لمناقشة قضايا سياسية وأمنية مع الحكومة السورية الجديدة، وهي الأولى من نوعها منذ بداية الحرب الأهلية قبل 13 عامًا.

وتشمل زيارة الوفد الأمريكي لقاءات مع ممثلين عن «هيئة تحرير الشام»، بالإضافة إلى مجموعات من المجتمع المدني السوري.

وبحسب ما أوضحت الخارجية الأمريكية، أنه سيتم التباحث حول رؤيتهم لمستقبل سوريا وكيف يمكن للولايات المتحدة تقديم الدعم للشعب السوري؟.

الدبلوماسيون الأمريكيون المشاركون في الزيارة

ومن جانبه، أضافت الخارجية الأمريكية خلال بيان، يترأس الوفد الأمريكي ثلاثة دبلوماسيين رفيعي المستوى: باربرا ليف، الدبلوماسية المختصة بشؤون الشرق الأوسط، روجر كارستينز، المبعوث الرئاسي لشؤون الرهائن، ودانيال روبنشتاين، المستشار الذي تم تعيينه حديثًا لإدارة جهود وزارة الخارجية الأمريكية في سوريا، وتعد هذه الزيارة الدبلوماسية، الأولى إلى دمشق، منذ سقوط الرئيس بشار الأسد على يد المعارضة.