ترامب يواجه الإغلاق الحكومي في الانتقال الرئاسي ورعب من خطأ هيلاري كلينتون
الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب
مارسيل أيمن
تشهد عملية الانتقال الرئاسي في الولايات المتحدة توترًا غير مسبوق، حيث تكشفت مخاوف متزايدة بين المسؤولين الفيدراليين بشأن استخدام الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب، دونالد ترامب، خوادم بريد إلكتروني خاصة، في وقت يتصاعد فيه خطر الهجمات السيبرانية.
ويواجه المسؤولون الفيدراليون في واشنطن تحديات كبيرة في التعامل مع فريق ترامب الانتقالي، الذي يرفض استخدام الأجهزة والبريد الإلكتروني الحكومي، وكذلك الدعم الأمني السيبراني المقدم من الحكومة الفيدرالية، حيث يعزز هذا الوضع من تعقيد عملية الانتقال في وقت حساس.
تبادل المعلومات عبر الاجتماعات المباشرة
في تطور لافت، أفادت مصادر فيدرالية رفيعة المستوى لصحيفة "بوليتيكو" بأن العديد من الوكالات الحكومية تدرس جدياً فرض اجتماعات مباشرة مع فريق ترامب لتبادل الوثائق والمعلومات الحساسة، بدلًا من إرسالها عبر القنوات الإلكترونية غير الحكومية، في خطوة تهدف إلى حماية المعلومات من الهجمات المحتملة.
تهديدات سيبرانية من دول معادية
تزداد هذه المخاوف في ضوء محاولات اختراق إلكتروني حديثة استهدفت الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وفريقه.
يعتقد خبراء الأمن السيبراني أن هذه المحاولات تشكل جزءًا من حملة استخباراتية تقودها دول مثل الصين وإيران، بهدف الحصول على معلومات حول سياسات الإدارة الأمريكية القادمة.
مفارقة تاريخية: ترامب وخادم البريد الخاص
في مفارقة لافتة، يتولى الرئيس المنتخب، الذي سبق وشنَّ هجومًا عنيفًا على هيلاري كلينتون بسبب استخدام خادم بريد إلكتروني خاص، عملية انتقالية تعتمد بشكل كامل على بنية تحتية خاصة.
ويستخدم فريقه خوادم بريد إلكتروني خاصة مثل "transition47.com" و "trumpvancetransition.com"، متجنبًا النطاقات الحكومية التقليدية.
رفض التمويل الفيدرالي والشفافية
وأشار تقرير "بوليتيكو" إلى أن الفريق الانتقالي رفض التمويل الفيدرالي بسبب متطلباته المتعلقة بالشفافية والأخلاقيات.
وبناء على ذلك، يستخدم الفريق أجهزة كمبيوتر محمولة وهواتف خاصة، ما يزيد من المخاوف الأمنية لدى الخبراء والمسؤولين الحكوميين.
ووفقًا للمصادر الحكومية، فإن الوضع الحالي يعوق بشكل كبير سرعة وكفاءة عملية انتقال السلطة، ما قد يؤدي إلى صعوبات في استكمال الإجراءات الانتقالية في الوقت المحدد.
دروس من أزمة هيلاري كلينتون
تستحضر هذه المخاوف دروسًا تاريخية مؤلمة، لا سيما أزمة البريد الإلكتروني الخاصة بهيلاري كلينتون، وزير الخارجية الأمريكية السابقه، في عام 2016، إذ كشف تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي عن استخدامها خادمًا خاصًا في منزلها لإرسال واستقبال رسائل رسمية.
أدى استخدام خادم خاص في إرسال واستقبال رسائل رسمية إلى تسريب معلومات سرية، مما شكل أزمة سياسية وأمنية كبيرة، وأثار مخاوف جدية حول إمكانية وصول جهات معادية إلى معلومات حساسة تتعلق بالأمن القومي الأمريكي.
تصريحات البيت الأبيض وإجراءات مضادة
من جانبه، أكد براين هيوز، المتحدث باسم الفريق الانتقالي لترامب، أن جميع الأعمال الانتقالية تتم عبر خوادم بريد إلكتروني تخضع لإدارة الفريق، مع خطط لضمان توصيل المعلومات بشكل آمن.
وفي سياق متصل، أصدر البيت الأبيض توجيهات للوكالات الفيدرالية بضرورة توخي الحذر في تعاملاتها مع الفريق الانتقالي، مع السماح بتقديم الإحاطات شخصيًا وإنشاء غرف قراءة خاصة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
ما توقعاتك لأداء جروس مع نادي الزمالك في أول ظهور له الليلة؟
-
جيد جدا
-
جيد
-
غير موفق
أكثر الكلمات انتشاراً