غضب ديمقراطي بسبب العفو عن قاضي فضيحة «الأطفال مقابل المال»

أعرب ديمقراطيو ولاية غرب فرجينيا عن استيائهم من قرارات العفو التي أصدرها الرئيس جو بايدن، مؤكدين أن هذه الخطوات تشبه إلى حد كبير قرارات العفو التي اتخذها الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي بيانٍ رسمي، أقر زعماء الحزب في الولاية بتقديرهم لإدارة بايدن خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة، لكنهم انتقدوا بشكل خاص العفو عن أفراد مدانين بجرائم فساد، معتبرين ذلك تقليدًا لنهج ترامب في هذه القضايا.

الفساد العام والتشابه مع سياسة ترامب

وفي السياق ذاته، أدان مايك بوشكين، وهو مشرّع ديمقراطي من مقاطعة كاناواها، قرارات العفو الرئاسي، مُعتبرًا أن "الفساد العام هو خيانة للثقة". 

وأضاف “بوشكين”، أن منح العفو للمسؤولين الذين يسيئون استخدام مناصبهم ليس فقط يضر بالمجتمعات، بل يقوّض أيضًا الثقة في المؤسسات الحكومية.

ولفت “بوشكين” إلى أن العفو عن هؤلاء الأفراد يشبه القرارات التي اتخذها ترامب، مثل العفو عن كوامي كيلباتريك" عمدة ديترويت السابق" ومايكل فلين "الجنرال المتقاعد"، ما يعزز فكرة أن بعض المسؤولين أصبحوا "فوق القانون".

العفو عن القاضي مايكل كوناهان

وتمحورت واحدة من أكبر الانتقادات حول قرار بايدن بالعفو عن مايكل كوناهان، القاضي السابق في بنسلفانيا، الذي تورط في فضيحة "الأطفال مقابل المال". 

وكان كوناهان قد أدين بتلقي رشاوى مقابل إصدار أحكام بالسجن على أطفال لصالح السجون الخاصة التي تستفيد من عمل السجناء. 

واعتبر هوليس لويس، النائب الديمقراطي من تشايرلستون، أن أي تورط في اعتداءات على الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن هو أمر "مرفوض تمامًا".

عفو بايدن عن نجله هانتر بايدن

ولم تتوقف الانتقادات هنا، فقد شملت أيضًا قرار بايدن بالعفو عن نجله هانتر بايدن، الذي كان يواجه تهمًا في قضية الاحتيال الضريبي، والتي كان من الممكن أن تصل عقوبتها إلى 17 عامًا في السجن، كما كان قد أدين بتصريحات كاذبة أثناء شراء أسلحة وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني. 

وأثار هذا القرار موجة من الجدل حول تدخل الرئيس في قضايا عائلته، رغم تأكيده بأنه لم يتدخل في قرارات وزارة العدل.

العفو الرئاسي في سياق أوسع

وأثار هذا القرار قلقًا بين الديمقراطيين في الولاية، الذين يرون أن منح العفو للأشخاص المدانين بجرائم فساد قد يساهم في تقويض الثقة العامة في المؤسسات الحكومية. 

واعتبروا أن هذا النهج قد يخلق سابقة قد تستغل في المستقبل من قبل السياسيين، خاصة في حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حيث قد يتخذ مزيدًا من قرارات العفو المثيرة للجدل.

العفو كإشارة للأزمة القانونية

وفي الوقت الذي يتوجه فيه بايدن إلى نهاية فترته الرئاسية الأولى، تظهر هذه القرارات كإشارة إلى عمق الأزمة القانونية التي يواجهها، سواء من خلال تورط أفراد من العائلة أو بعض القرارات التي أثارت انتقادات واسعة داخل حزبه.